محاضرة في اتحاد الكتاب الأردني حول الإبادة الجماعية لأطفال فلسطين وغزة

نظم اتــــحاد الكتاب والأدباء الأردنيين محاضرة وطنية بعنوان «الإبادة الجماعية لأطفال فلسطين وغزة».
وشهدت المحاضرة حضورا لافتا من الكتاب والأدباء الأردنيين والإعلاميين ورواد اتحاد الكتاب. وقال رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان مستنكرا الدور الأمريكي. وتحدث عن الصدمة التي أصابت المجتمع الدولي بعد استعمال واشنطن حق النقد الفيتو، الذي تسبب في احباط الجهود المبذولة لإنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة وحماية الأطفال من الهلاك المحقق، مستنكراً عجز مجلس الأمن عن وقف إطلاق النار، مما يعني الاستمرار في قتل الأطفال وترويعهم وابادتهم. تحت أنظار المجتمع الدولي.
ودعت عضو الاتحاد الأديبة سارة السهيل، في بداية محاضرتها الى حماية أطفال غزة من حرب الإبادة الصهيونية، وقالت إن المغتصب المحتل صم آذانه عن سماع صرخات شعوب العالم لوقف الحرب وحماية الأطفال، وإنه نتج عن ذلك تقرير مرصد الأورو – متوسطي لحقوق الانسان بأن حصيلة شهداء فلسطين بلغت ما يزيد عن 23 ألف شهيد وإن إسرائيل قتلت أكثر من 10 آلاف طفل ورضيع في غزة، منهم المئات ما زالوا تحت الإنقاض وإن عدد ضحايا ما تفعله قوات الاحتلال بلغ 700 ألف طفل بين شهيد ومصاب ودون مأوى.
وأكدت ما جاء في التقرير من أن حقيقة مستقبل مئات الآلاف من الفلسطينيين بات مجهولاً مع انقطاعهم المستمر عن التعليم في كافة المراحل الدراسية وتدمير وتضرر أكثر من 217 مدرسة في مختلف أنحاء قطاع غزة. وشددت على دور الكتاب والمفكرين والإعلاميين الأردنيين والعرب في فضح جرائم إسرائيل بحق الطفولة الفلسطينية. وأشارت الى أن الواقع المؤسف كشف لنا كيف تجاهل القانون الدولي حقوق أطفال غزة واتفاقية حقوق الطفل في حرب غزة، في حين أن القانون ينص على أن دولة الاحتلال لا تكتسب السيادة على الأراضي المحتلة، ويتعين على سلطة الاحتلال ضمان معاملة السكان بشكل إنساني، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية.
وهذا طبعا لا توفره إسرائيل المحتلة على الإطلاق لا للكبار ولا للأطفال.
واقترحت إرسال آلاف الكتب للأطفال مع قوافل المساعدات الغذائية والدوائية وألعاب الأطفال، حتى تساهم في تهدئة خوف الأطفال واشغالهم عن سماع دوي قصف الطائرات.
وطالبت بضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الأطفال نفسياً وعلاجهم من تأثير الصدمات ومشاعر الخوف والقلق الذي يسكن قلوبهم الصغيرة.
كمــا طالبت بتــــأمين نقل آمن للأطفال المناطق أمنة وكذلك فسح المجال للدول العربية بإمكانية تربية الأطفال اليتامى والمصابين بإعاقات من القطاع ليساهم العرب في تربيتهم ورعايتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم. كما شددت السهيل على ضرورة رفع دعاوى قضائية للمحاكم العالمية الدولية ضد الجرائم الصهيونية، وأشــــادت بدور النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أوصلوا الحقائق الى العالم في ظل حملة إعلامية صهيونية وكاذبة، وأكدت على ضرورة إدامة إيصال المساعدات على مدار الساعة للأخوة في غزة. وفي ختام المحاضرة تداخل عدد من الحضور الذين أكدوا بدورهم على ضرورة تولي مجموعة من المحامين رفع قضايا ضد الجرائم الإسرائيلية، إضافة إلى انه لا بد من إيصال صوت الحق العام.
اذ لابد للجهات العالمية والدولية أن تستمع الى الحقائق التي يحاول الأعداء إخفاؤها وأكدوا أن أطفال فلسطين لم ينسوا، بل أن القضية أعيد احياؤها وأن الجيل الجديد حمل الراية أباً عن جد، وما زال يقاوم بحثاً عن حريته واستعادة أرضه.
وأشار بعض المتداخلين الى أن ما يجري الآن في غزة فيه الكثير من البـــــــــشائر بأن التحرير آت، وأن النصر قد اقترب وأن الماسي التي نشاهدها ما هي الا ضريبة النصر وثمنه.
وقامت السهيل في نهاية المحاضرة بتوقيع قصة للأطفال بعنوان «اللؤلؤ والأرض»، وقدم الأستاذ وائل عبــــــــــد ربه مدير عام دار «يافا» للنشر والتوزيع درعاً تكريمياً للسهيل.