القاسم و الحموري يحاضران حول ملف فلسطين بمحكمة العدل والجنايات الدوليتان بالأردنية للعلوم والثقافة.

عقدت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ندوة ظهر السبت الفائت حول ملف فلسطين في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية  لخبراء القانون الدولي الأستاذ الدكتور أنيس القاسم ود. شهد الحموري قدمهما فيها الأستاذ المحامي الفهد الحباشنة مشيرا إلى أهمية توثيق الإنتهاكات الصهيونية للقانون والمواثيق الدولية .
حيث بدأت الحديث د. شهد الحموري قائلة أن القانون الدولي أضحى أداة سياسية تستخدمها الدول الكبرى حسبما شاءت حيث أن الشعوب تعيش الآن معركة قانونية نرى فيها تفسير للقانون حسب قوة المفسر ولذلك نرى العديد من الأفعال السياسية الإسرائيلية التي تهدف الى الإبادة الجماعية للفلسطينين في غزة  ولايراها لا القانون ولا المحاكم الدولية وحتى الأمم المتحدة نراها تتحيز بشكل غير مسبوق لإسرائيل وجرائمها ضد الشعب الأعزل في غزة .

وأضافت الحموري  أن المحكمة الجنائية الدولية تنمط إجراءاتها حسب قوة الدولة التي ترتكب الجرم وحتى المدعي العام الدولي كريم خان شخص غير عادل وجاهل في التعامل مع القضية الفلسطينية حيث أن القانون الدولي في هذه الفترة أمام مرحلة مفصلية بعد تعامله غير المنطقي مع الحرب على غزة وبعدما تم تسييسه حيث أنه منذ تأسيسه لم يطبق كأداة ضغط على إسرائيل في جرائمها على فلسطين حسبما فهم منه أنه يمثل صوت الدول المعبرة عن شعوبها وللأسف غالبا الدول العربية لا تمثل شعوبها .

من جانبه قال ا.د. أنيس القاسم أن المدعي العام الدولي كريم خان فقد مصداقيته وحياديته حيث لا يحق لدولة محتلة الإدعاء بالدفاع عن النفس واسرائيل ببعض بنود القانون الدولي تعتبر دولة محتلة والمقاومة الفلسطينية أتت من داخل الأراضي المحتلة حيث يحق لها بالقانون الدولي أيضا الدفاع عن أرضها وممتلكاتها حيث أن المحرض والداعم لدولة مثل إسرائيل يعتبر شريك بالجريمة حسب الإدعاء القانوني بمحكمة العدل الدولية وأصلا الأقوال والتصريحات التي تخرج من القادة الإسرائيلين تكفي لإدانتهم حسب قانون محكمة العدل الدولية ويتوفر بها القصد الجرمي وكل ذلك موثق لكن يحتاج إلى دولة تتبنى رفع هذه القضية ضد إسرائيل بالمحكمة وأنا أتكفل برفعها وكافة مصاريفها حال توفرت أي دولة تثير هذه القضية بمحكمة العدل الدولية .
ويشير القاسم في نهاية حديثه أن القانون الدولي لن يحرر فلسطين لكنه من الممكن أن يكون جزء  من تحريرها حسب إختصاصه وقدراته على المستوى الدولي .

وأشار الأستاذ المحامي الفهد الحباشنة قبل فتح باب الحوار أن  الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ستطلق مبادرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لحث الدول العربية الاعضاء في محكمة العدل العليا لتبني تحريك دعوى بحق الكيان الصهيوني.
وبعد إنتهاء الندوة قام رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة وأعضاء الهيئة الإدارية بتكريم المحاضران القاسم والحموري بدرع الجمعية.