يموت الفلسطيني ولن يرحل... وحق العودة اردنيا
زهير العزه
أثبتت المعارك الدامية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية وشعبنا العربي الفلسطيني ضد الاحتلال النازي الصهيوني ،وما يقوم به هذا العدو من حرب إبادة كاملة إجرامية في غزة وبصورة موازية في الضفة الغربية ،أن الفلسطيني ثابت في وعلى أرضه، وهوعلى أتم الاستعداد لتقديم الارواح تلوالارواح والشهداء تلو الشهداء ، ولا يستسلم ولن يستسلم ، ولا يرحل ولن يرحل .
اليوم ونحن نسمع عن مشروع رئيس وزراء الكيان النازي الارهابي المجرم بنيامين نتنياهو القاضي بالترحيل الطوعي لأهل غزة خارج الارض الفلسطينية كما صرح أمام قيادة حزبه الارهابي، وما سمعناه ونسمعه من نفس هذه التصريحات من قبل أعضاء أخرين في حكومة هذا الكيان تتعلق بالفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يتعرضون للقتل اليومي ومصادرة أراضيهم من قبل عصابات المستوطنين ، ندرك ان آلة القتل والتدمير والارهاب التي تعمل على مدى ساعات الليل والنهارومسجلة مجازر إضافية جديدة ويومية والمئات من الشهداء الجدد امام صمت العالم وتواطؤه ، تهدف الى افراغ الارض من أهلها بأي شكل من الاشكال تحقيقا للمشروع الصهيوني النازي الذي يقوم على أساس يهودية الدولة على كامل الارض الفلسطينية .
وغزة التي أعلنتها انها تموت ولا تستسلم،لايمكن أن يخضع شعبها لرغبات أو طموح قادة العصابات الارهابية النازية في هذا الكيان، ولا الى رغبات بعض العرب الذين يسعون على قدم وساق لانقاذ العدو من ورطته في وحل غزة، مهما أَطلقَ الاحتلال النازي الإسرائيلي المتحصن بمواقف اوروبية وترسانة امريكية من اطنان القنابل والمتفجرات المحرمة دوليا والتي حَصدت أرواح الاطفالِ والنساء وكبارالسن بجرائمِ حربٍ قفزت على كل المعاييرِ الدولية والإنسانية، حتى فاضَ ما تبقَّى من مستشفياتٍ قيدَ الخدمة في القطاع بالشهداءِ والمصابينَ والهاربينَ من جحيمِ الغارات من شمال القطاع الى جنوبه .
إن محاولات بعض النظام الرسمي العربي طرح مشاريع مشبوهة تحت حجة انهاء معاناة الاهل في غزة ، من مثل خروج المقاومة من غزة او السماح لأهل غزة بالخروج الى أية دولة عربية يختارونها وغير ذلك من مشاريع مشبوهة في الوقت الذي وصل فيه عدد الشهداء المدنيين إلى إرتفاع تجاوزالواحد والعشرين ألفا ،ومعتقلين بالالاف من بينهم أطفال جردهم الجنود النازيين الصهاينة من ملابسهم وتركوهم في العراء لصقيع كانون القارس في مشهد صفع وجه الإنسانية ودعاتها الذين دفنوا رؤوسهم في رمال غزة حيث المقاومة الفلسطينية تتفنن في ضرب العدو وتستدرجه إلى مقابر الأنفاق المفخخة وبيوتها المدمرة ، وبالتالي لا يمكن لمن قدم هذه التضحيات وهو ماض في تقديم التضحيات ان يستجيب لكل هذه الطروحات المشبوهة ولا يمكن له ان يغادر أرضه لتتم معاملته من قبل هذا النظام الرسمي العربي على أساس أدنى من درجة إنسان ، وليعيش في ظل هذا النظام الرسمي العربي تحت حكم البسطار وفي أقبية المعتقلات والسجون اذا حاول أن يقول أنا فلسطيني أو قال أريد حق العودة أو رفع راية الكفاح المسلح من أجل تحرير أرضه ...!
أما في الاردن الذي رفض ويرفض ترحيل الفلسطيني من أرضه في الضفة او غزة الى أي مكان أخر ، فإن المطلوب المزيد من الدعم للفلسطينيين ، والعمل بشكل واضح لا لبس فيه لدعم الفلسطيني الذي يطالب بحق عودته الى فلسطين من خلال السماح لقوى الشعب الفلسطيني الموجودة في المخيمات وخارجها ومن يدعمها من التحرك بشكل دائم من أجل اعلاء المطالبة بحق العودة ، وإعتبارهذا المطلب حق مدعوم أردنيا وعربيا بل ودوليا من خلال دول من العالم الحر، كما أن المطلوب هو رفض كل الضغوط الغربية وخاصة الامريكية التي تدعو الى توطين الفلسطينيين في الاردن،اضافة الى دعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل لان في انتصار المقاومة حماية للاردن وإبعاد الخطر الصهيوامريكي عنه ، وكذلك فالمطلوب وقف أية علاقة مع الكيان المؤقت " اسرائيل " وافهام الداعم والراعي الغربي للكيان أن أيَّ حرص على عدمِ اتساع الصراع كما يطالب هذا الغرب المجرم برعاية امريكا، يكونُ بوقفِ العدوان على غزة وعلى أبناء فلسطين في الضفة الغربية، وعلى المقدسات وخاصة على المسجد الاقصى ، وايضا حصول الفلسطينيين على حقوقهم في أرضهم ، وعلى النظام الرسمي العربي أن يفهم ان ما قام به ابطال المقاومة في غزة قد منع نكبة ثانية للفلسطينيين، لان ما كشفته كل الوقائع كان يشيرالى أن العدو في الكيان " اسرائيل" كان يعد مخططا للتهجير الاختياري يبدأ من غزة ومن ثم الضفة الغربية .