نقص الاختصاصات واكتظاظ المستشفيات أبرز معضلات "الصحة"

حنان بشارات
عمان - فيما شهد العام 2023 تحديات ومعيقات في عمل وزارة الصحة، حققت الوزارة العديد من الإنجازات والاستراتيجيات والبرامج.
وكان من أبرز معضلات وزارة الصحة؛ التأمين الصحي الشامل، ونقص الاختصاصات والأدوية في مستشفيات ومراكز الوزارة، إضافة إلى الازدحام في المستشفيات والمراكز وزيادة الطلب على خدماتها.


كما يبرز من المعيقات في عمل الوزارة؛ تجميد المجلس الصحي العالي، وحالة الفوضى في إجراءات تراخيص المراكز والمؤسسات وضعف الرقابة عليها.
وكانت الوزارة أطلقت العام 2023 استراتيجيتها للأعوام 2025-2023، وواصفة إياها بأنها استراتيجية عصرية قابلة للتطبيق بمؤشرات مهمة قابلة للقياس تنعكس نتائجها على الأداء والتحسين في الخدمة الصحية المقدمة.
وتعد هذه الاستراتيجية الأولى بعد جائحة كورونا، وجاءت تماشيا مع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، بالإضافة إلى مواءمتها مع خريطة تحديث القطاع العام، ومواكبتها للالتزامات الصحية الدولية في تحسين جودة الخدمات الصحية بمستوياتها كافة في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية.
ويفترض في الاستراتيجية الجديدة أن تواكب المتغيرات التي يشهدها الأردن والعالم، من حيث تبعات جائحة كورونا، وآثار التغير المناخي والبيئي، والتغير النوعي للمراضة والأمراض وعوامل اختطارها، والتغير في نهج التخطيط الصحي في العالم من حيث الاهتمام بتطوير الخدمات الصحية التأهيلية والتلطيفية والنفسية، وعدم إغفال المسنين والأمهات والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة.
وتحاول وزارة الصحة تطوير العمل بالرعاية الصحية الأولية، باعتبارها نقطة الدخول للنظام الصحي، وتبني نموذج الطب الوقائي ونموذج صحة الأسرة.
وتعكف على متابعة الأمراض السارية والسعي لإدخال مطاعيم جديدة ضمن البرنامج الوطني للتطعيم، والحد من انتشار الأمراض غير السارية، وتعزيز خدمات الصحة النفسية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، فضلا عن صحة كبار السن والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بصحة البيئة، وتعزيز خدمات الصحة المدرسية وبرامج الصحة المهنية.
ووفقا لاستراتيجية الوزارة، فإنها تعكف على إنشاء عدد من المراكز الصحية خلال السنوات الثلاث المقبلة، والعمل على تحسين البنى التحتية لعدد آخر من المراكز الصحية، والمستشفيات القائمة، وصيانتها، وتحديثها.
كما تقوم بإعداد مخطط شمولي لمستشفى البشير، وتوفير خدمات طبية متخصصة جديدة في عدد من المستشفيات، والعناية بملف سلاسل التزويد وتجهيز البنية التحتية اللازمة له، بما فيها ضمان الإدارة الفاعلة للمخزون الطبي وغير الطبي، فضلا عن استكمال حوسبة مستشفياتها ومراكزها الصحية ورقمنة العديد الخدمات الصحية المقدمة.
ومن أولويات عمل الوزارة كذلك؛ تحسين الجاهزية والاستجابة لإدارة الأزمات والكوارث وآثار اللجوء والتغير المناخي، بحيث يتم تطوير خطط طوارئ ذات معايير موحدة في المستشفيات ومديريات الصحة، وتحديث خطط السلامة في مباني الوزارة، والتوسع في خدمات التأمين الصحي وشمول فئات جديدة، بحيث تتم زيادة أعداد الحاصلين على تأمين صحي مدني، بمن فيهم فئة منتفعي صندوق المعونة الوطنية، وتنفيذ خريطة طريق واضحة المعالم للوصول للتغطية الصحية الشاملة بحلول العام 2030.
وتركز وزارة الصحة على الموارد البشرية باعتبارها محورا أساسيا في عملها، وعلى تحسين إجراءات الاستخدام الأمثل والفاعل لها، وبناء على الاحتياجات الفعلية وتطوير خطط للإحلال والتعاقب الوظيفي، وتطوير أوصاف وظيفية محددة، علاوة على التوسع في برامج الإقامة والابتعاث وبناء القدرات للكوادر كافة، ومأسسة برامج التطوير المهني المستمر، وتعزيز البيئة الداعمة لتوفير الاختصاصات النادرة والفرعية المطلوبة.
وتعمل الوزارة على التوسع في تقديم خدمات جراحة القلب والقسطرة في مستشفيات عدة؛ حيث تم البدء بمستشفى الجراحات التخصصية في مستشفى البشير، ومستشفى الحسين/ السلط الجديد، وأيضاً يتم العمل على توفير هذه الخدمات في مستشفى الزرقاء الحكومي، ومستشفى الطفيلة، ومستشفى الأميرة بسمة.
الغد