الجنرال الاردني "فايز باشا الدويري" .. (الله يبيض وجهك) يا أصيل يا أبن الأصلاء ..
خاص- المحرر
على شاشة فضائية الجزيرة، وفيما عشرات الملايين حول العالم يتابعون مجريات معركة "طوفان الأقصى" عبر مراسلي القناة أول بأول، وفيما يتحرك الشارع العالمي في مسيرات وتظاهرات متواصلة رفضا لآلة القتل والدمار الصهيونية على شعبنا في قطاع غزة للشهر الثالث منذ بدء العدوان الهمجي النازي للدولة الصهيونية، يرتقب العالم بذات الاهتمام وذات الوتيرة إطلالة اللواء المتقاعد والخبير العسكري والاستراتيجي الأردني فايز الدويري، والذي اقترنت تحليلاته بالمشهد الحربي الذي تخوضه المقاومة الفلسطينية بشراسة غير مسبوقة ضد الة الحرب الصهيونية .
وحدهم الأردنيون من يتابعون اللواء الدويري بخصوصية مطعمة بالعزة والفخر، وهو ابن شمالهم الأردني وابن مؤسستهم العسكرية "الجيش العربي"، لا سيما وان نجم الدويري خرج من معاقل الفضائيات التي برع بالظهور في برامجها ونشراتها الاخبارية كمحلل عسكري وخبير استراتيحي الى فضاء منصات السوشيال ميديا، وأضحى الكل من رواد ونشطاء هذه المنصات تتسابق ببث ما يقوله الدويري، بل وأصبحت مداخلاته "ترند" يحصد ملايين اشارات الاعجاب، وقد سجل الرجل حالة فريدة أثارت ذهول المراقب الغربي عامة والصهيوني على وجه الخصوص، بعد ان صعق مؤسسة الكيان بمقولته التي ظل يرددها (غطاء منهل في يافا أقدم من تاريخ دولة "اسرائيل").
حالة الذهول تلك مؤداها براعة الدويري في حرفية التحليل العسكري الذي استقاه من عمله كاحد قيادات الجهاز العسكري الاردني الذي بدأه بالتحاقه بالكلية العسكرية عام 1970، وتخرج منها عام 1972 برتبة ملازم ثاني وانضمامه إلى سلاح الهندسة الملكي. ليتم ايفاده الى اليمن في عام 1977 في مهمة عسكرية برتبة ضابط هندسة. ليعود الى الاردن لاستكمال تعليمه العالي 1979 في جامعة اليرموك، لينضم بعدها إلى كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية مدة عام، ثم ابتعثته القيادة العامة إلى الباكستان للمشاركة في دورة دوليَّة في كلية القيادة والأركان الباكستانية . عمل بعد عودته مدرسًا في كلية القيادة والأركان لمدة 4 سنوات، تولى بعدها منصب مدير سلاح الهندسة الملكي الأردني، حتى أصبح أخيرا آمرا لكلية القيادة والأركان الأردنيَّة برتبة لواء، ومن ثم أحيل إلى التقاعد. انضم بعدها إلى الجامعة الأردنية، حيث حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية، وكان عنوان أطروحته «دور الجامعات الرسمية في تعزيز مفهوم الأمن الوطني».
اللواء الدويري المولود في اربد، في بلدة كتم ، شكل تصريحه بأحد اللقاءات المتلفزة ترجمة للشراكة الروحية بين اردنيي غرب النهر وشرقيه، بأنه ابن الشمال الأردني اباءه اردنيون وأجداده أردنيون حتى الجد الخامس، لكن فلسطين قضيته، ولا يسمح لابن طولكرم او ابن يافا ان يزاود عليه في عشقه لفلسطين، الدويري نقل حالة المواءمة بين الاردن وفلسطين والتي نسجها الهاشميون بمواقفهم المشرفة ودماء ابناء الجيش العربي الذي ظلت ماثلة كرمز تاريخي على اسوار القدس .
الدويري رجل العام 2023 باقتدار وبامتياز اردني صرف ، وقد تصدر اسمه محركات البحث بشكلٍ كبير بعد أن خاطبه أحد عناصر كتائب عز الدين القسام صارخًا «حلل يا دويري»، وذلك في فيديو بثه الجناح العسكري لحركة حماس حيث كان أحد العناصر يستهدف قوة إسرائيلية متحصنة في منزل بقذائف مضادة للتحصينات. استجاب الدويري عبر قناة الجزيرة قائلًا: (سأحلل). كما نشر عبر منصة إكس (تويتر سابقًا): «أرفع رأسي وأشمخ وربما تكون أجمل لحظات حياتي حين سمعت المقاوم ينادي باسمي، إنها لحظات الشرف التي أعلم أن المقاومين يتابعون ويثنون على ما أقدمه من جهد بسيط بل ولا يذكر أمام أصحاب الفعل».
هذا هو اللواء الدويري ابن مدرسة الهاشميين وابن مؤسستنا العسكرية الشماء، هذا هو الدويري ابن الشمال الاردني قلبه في يافا وحيفا والقدس والخليل وعلى تخوم شاطئ بحر غزة ذات طوفان اقصى.