«الجامعة العربية» تقود جهودًا مكثفة لوقف نزيف الدم الفلسطيني

القاهرة - ميس رضا 

منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، تقود جامعة الدول العربية جهودا مكثفة ومساعي متواصلة مع الشركاء الدوليين الفاعلين لوقف نزيف الدم الفلسطيني ولإدخال المساعدات الإنسانية، وتظل الأولوية المُطلقة كما أعلنتها جامعة الدول العربية هي وقف آلة الحرب الإسرائيلية التي تجاوزت كل حدود الإجرام، وقوّضت الثقة في منظومة القانون الدولي الإنساني, فالقضية الفلسطينية كونها القضية الأولى والمركزية للعرب قال عنها الأمين العام لجامعة الدول العربية إنها هم رئيس وجُرح غائر في قلب أمتنا العربية، والجميع يُتابع الجريمة التي تُرتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قتلٍ لآلاف الأبرياء، جُلهم من النساء والأطفال إلى تدمير مُتعمد للبُنية الأساسية من المستشفيات والمدارس وتهجير للناس وإخراجهم من بيوتهم، موضحا أن العالم كله يُتابع وقائع هذه الجريمة النكراء، التي أعادت إلى الأذهان توحشاً وخروجاً على الحضارة كنا نظن أن البشرية تجاوزته وبرئت منه.

وبحسب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، قال قد ترى الجامعة العربية أن كل خطوة لإنقاذ السكان المدنيين والتخفيف من معاناتهم في غزّة هي جديرة بالترحيب، إلّا أن العهود التي تقطعها الدول لا تحمي المدنيين من ويلات القصف والتهجير القسري والموت جوعا أو مرضا. تلك هي الحقيقة التي تتجدّد كل يوم أمام أعيننا على نحو فاضح ومؤلم لمواقف المُجتمع الدولي الذي ما زال عاجزا وبسبب - عدم وضوح مواقف دول غربية هامة - عن استجماع إرادته لوقف المذبحة فورا، ومؤلم لكل أصحاب الضمائر في العالم الذين يُتابعون ارتحال نساء غزّة وأطفالها من شمالها إلى جنوبها، هربا من ضربات عشوائية لا تُميز بين طفل ومقاتل، ولا ترحم شيخا أو مريضا».

وفي تصريحات خاصة لـ « الدستور»، أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية السفير خالد بن محمد منزلاوي، أن جامعة الدول العربية منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب على غزة وهي تقود جهودا ومساعي مكثفة من أجل وقف الحرب.

مشيراً إلى أن، جامعة الدول العربية قامت بالتواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة من اجل ايقاف الحرب في غزة وناشدت المجتمع الدولي لإيقاف زهق الأرواح ورفضت جميع السياسيات الاسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة فقد كان ذلك هو المطلب الأول للأمين العام مع رؤساء الدول والحكومات ومع وزراء الخارجية الذين التقى بهم ومع كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية.

ولفت منزلاوي، إلى اجتماعات فريق اللجنة العربية الإسلامية التي شاركتها جامعة الدول العربية في اتصالاتها مع وزراء خارجية العديد من الدول وكذلك تم حشد الجهود في مجلس الامن بقيادة الإمارات العربية المتحدة العضو العربي وصدور قرار توسيع دخول المساعدات للقطاع، كما إن الجامعة كان لها دور في توصيل العديد من المساعدات الانسانية.

وأكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية، أن جامعة الدول العربية ستواصل العمل حتى إيقاف الحرب وتدعم الجهود لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها القانون الدولي الإنساني.