تراجع الأسهم الأوروبية
دفعت عودة ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي، الأسهم الأوروبية، الإثنين، إلى التراجع، ليتوقف صعود استمر ثلاث جلسات.
وسيطر على قرارات المستثمرين الشكوك في إحراز تقدم بمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وقلقهم من صعوبة إبرام اتفاق لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بعد بوادر انفراجة في وقت سابق.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.5 بالمئة، معوضا نحو نصف خسائره المبكرة وسط رواج نسبي للأسهم المأمونة وارتفاع في قطاع صناعة السيارات.
كان التفاؤل بشأن محادثات التجارة الصينية الأمريكية وإبرام اتفاق للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي قد ساعد المؤشر على تسجيل أفضل مكاسبه المئوية ليوم واحد منذ أوائل كانون الثاني، مما يجعل حدوث تراجع طفيف أمرا طبيعيا.
لكن تقريرا اليوم بأن بكين تريد مزيدا من المحادثات قبل توقيع اتفاق "المرحلة الأولى" أجج الشكوك إزاء إبرام اتفاق تجارة، مع تحذير المحللين من استمرار القلق الشديد من تباطؤ في النمو العالمي وحيال عملية الخروج البريطاني.
وقال كلاوديو إريجوين من بنك أوف أمريكا ميريل لينش في مذكرة "مازلنا بحاجة إلى مزيد من المعلومات كي نقرر ما إذا كان أحدث التطورات يشكل تغيرا هيكليا في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين."
وهبط مؤشر قطاع التعدين الأوروبي، وهو مقياس رئيسي لمدى القلق إزاء الاقتصاد الصيني، 2.5 بالمئة، ليتصدر خسائر القطاعات.
وكان لمؤشر قطاع البنوك أكبر أثر سلبي على المؤشر ستوكس 600 بتراجعه 0.8 بالمئة، مع انخفاض عائدات سندات منطقة اليورو نظرا لتدفق المستثمرين على أدوات الدخل الثابت الآمنة.
لكن مؤشر قطاع صناعة السيارات الأوروبي ارتفع 0.3 بالمئة، مواصلا مكاسبه للجلسة الرابعة، بينما قلصت قطاعات العقارات والمرافق العامة والأغذية والمشروبات خسائرها المبكرة، حيث تعد أكثر استقرارا في أوقات الضبابية الاقتصادية.