ماذا يقرأ ويرى الوزراء ؟

ماذا يقرأ ويرى الوزراء ؟
ا.د حسين محادين

سؤال وجيه ربما..ما الموضوعات التي تشُد وتستفز الوزراء للمشاهدة وللقراءة الجادة بغية اتخاذهم لقرارات تصويبية سريعة لمشاكلنا المتوالدة اردنيا..أتُرى أهي اخبار وصور عن كل ما هو آت :-
1-مواطن/ة اردني شوهدا وهما يُبعبشان في حاويات الزبالة طلبا لأسباب عيش كريم؛او اولئك الذين يبحثون- وهم اعداد كبيرة – في مكبات النفايات عن استصلاح لبعض المخلفات المُستغى عنها اصلا؛ علها تسعفهم بقليل من الدخل في سوق حياة مفتوح، غدا بلا قلب؛ لا بل صاحب مخالب قاتلة للفقراء والمعوزين رغم انهم بشر من ابناء جلدتنا كما يتشدق المسؤولين عادة ؟.
2- اصابة اسعار السلع الاساسية للمواطن الفقير بالسُعار جراء غياب الرقابة على تحديد الاسعار بين الحدين الادنى والاعلى لكل منهما كما في كل دول العالم التي سبقتنا في الخصخصة ؟.
3- شكاوى المواطنين من تباطىء انجاز معاملات المواطنين في دوائر وزراتهم الخدمية عبر وسائل الاعلام المختلفة؟.
4- استمرار إلتهام الطريق الصحرواي المُراد معالجته بسرعة باعدام العديد من الشباب والنساء والشياب والاطفال وكلهم من منظومة اغلى ما نملك كراسمال اجتماعي وطني يجب المحافظة عليه وتطويره.
5- شكوى المواطنين من ارتفاع منسوب الغموض المعرفي لديهم.. كالسؤال الموجع لنا جميعا؛ اين ومن هم :- -الفاسدون..
-الانتهازيون..
-المتنفذون ؛ذويهم؛محاسيبهم..
-المظللون للرأي العام.
– الرسميون المتعطلون عن ايجاد حلول جادة لتحد هيمنة الفقر وسيادة البِطالة وفجوات التنمية بين محافظات ومدن الاردن؛ ترابطا مع ضياع المحاسبة القانونية للمعتدين على المال العام جراء ضمور الشفافية والحوكمة والرشادة الى أخر هذه المصفوفة التعبيرية المستوردة من قيم الغرب المعولمة والخانقة لنا حكومة ومواطنيين.
– ما هو عمل ديوان الخدمة المدنية ما دامت جُل التعينات في المؤسسات المُستغلة والمُستغلِة نخبويا تتم خارج سجلاته وصلاحياته وعدالة التنافس المُنومه.
– شكاوى المواطنيين ولهاثهم المضني في بحثهم عن اجابات وافية؛ لِم يجرى من احداث وجرائم وحروب بينية بيننا نحن قبائل الدول العربية؛ وما مبرر ضعف علاقاتنا التي كانت قوية قبل اليوم مع اخوة العروبة واسلام الوجع؛ ولماذا كل هذا الغياب شبه الشامل لخطاب الدولة الاعلامي المقنع لنا رغم كثُرة اعداد المسؤولين العاملين والمتقاعدين من اصحاب الخبرات النوعية في حقل السياسية والاعلام الرسمي؛ عدا عن أؤلئك المستفيدين من مغلفات الظل والتضليل للراي العام الوطني.
6- ماهي اخر توصيات المؤتمرات العلمية للاستفادة منها في ايجاد الحلول المطلوبة لمشاكلنا المزمنة جراء نمطية التفكير والحلول التقليدية؛ في عالم واقعه وآفاق تطوره تقوم على مدى توظيفه الاجرائي لمخرجات العلم والعلماء النافعين في شتى حقول الحياة ؛ وللأسف هل فعلا ينتهي مفعول حضور هذه المؤتمرات العلمية وتوصياتها لدى المسؤولين وصناع القرار بمجرد مغادرة العلماء والباحثين المتخصصين قاعة المؤتمرت لتوضع توصياتهم المهملة على رفوف النسيان الرسمي؟
7- اخيرا..
لماذا.. لماذا..لماذا..لاتقرؤننا كما نحن وبصدق كي نكون ونقتنع ابتداءّ بأننا ابناء وطن متعب واحد..وابناء لابجدية الكرامة الانسانية الواحدة؛ كما تتظاهرون امام شاشات عيوننا الدامعة منكم وعليكم؛ فمتى ستتغيرون ومتى ستفعلون هذا..واننا لمنتظرون ايضا؟.