زيارة ولي العهد لسنغافورة رؤية عميقة نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة.

بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة/ الطفيلة

  شهد إطلاق  منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري  الذي رعاه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهدحضورا قويا ولافتا لسموه لما يمتلك من بصيرة نافذة ورؤى استشرافية وقدرات قيادية وقدرات تحليلية ومنهجية عمل تقوم  على الاستثمار في الإنسان بوصفه قوة دافعة في العلم والاقتصاد والثقافة والمعرفة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمختلف المجالات وخاصة قطاع التكنولوجيا والاتصالات .

 حديث ولي العهد خلال المنتدى  وضع النقاط على الحروف  وشخص الواقع  القادم بأن  العالم يشهد اليوم تغيرات متسارعة في ملف التحول الرقمي وتكنولوجيا  المعلومات والاتصالات الأمر الذي يتطلب العمل على مواكبة هذه التطورات من خلال تحقيق التحول الرقمى وبناء القدرات الرقمية المختلفة  التي تؤثر بشكل مباشر علي الحياة الإنسانية وخاصة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حتى أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محرك النمو الاقتصادي لأي دولة لذلك أصبح من الضرورة  تكثيف الجهود نحو الأهتمام بشكل كبير بالاستثمار بذلك القطاع.
  
ولي العهد برؤيته الاستشرافية  وقدراتة على قراءة المستقبل كان مطلعا  ومدركا بأن الدول لا يمكن لها أن تعمل في سبيل تحقيق أهدافها ومتطلباتها التكنولوجية وبرامج التحول الرقمي والاتصالات بشكل منفرد أو أحادي لذلك كان دائم الزيارات  الإقليمية والعالمية  لتحقيق الشراكات بهذا الخصوص ورعاية منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري خير دليل على تلك الرؤي المستقبلية الفذة لولي العهد وتأكيدة ضرورة تبني مفاهيم اقتصادية وتشريعات تواكب التحول الرقمي بمساندة  الوزارات والجهات الحكومية المختلفة  وبناء شراكات عربية واقليمية وعالمية  داعمة ومحفزة للشباب وابتكاراتهم وإبداعاتهم تضمن مشاركتهم الكاملة وبناء قدراتهم وخبراتهم ومعارفهم لمساعدتهم على بناء مستقبل أكثر نجاحاً وازدهار لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعاتهم.

ولي العهد كان على قدر كبير من  سعة المعرفة والإطلاع وقراءة المشهد العالمي بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأثره في دعم الاقتصاد الوطني وتحصين مؤسسات الدولة المختلفة وتعزيز فرص التنمية الشاملة بمختلف المجالات والقطاعات والتي كانت ضمن مضامين رؤية التحديث الاقتصادي  والإداري التي اطلاقا جلالة الملك عبدالله الثاني  لتكون قاعدة انطلاق وخارطة طريق لبناء مستقبل الأردن ليواكب التطورات الإقليمية والعالمية في مختلف المجالات. 

لقد كانت رعاية والعهد لانطلاقة منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني السنغافوري واللقاءات مع عدد من رجال الأعمال وقادة الشركات الكبرى 
في مجالات التعدين والطاقة والمنشآت السياحية  وإدارة الاحتياطات النقدية والصناديق الاستثمارية والخدمات المصرفية الرقمية والشحن والخدمات اللوجستية والاتصالات وبيان الفرص والمميزات الاستثمارية والموقع الاستراتيجي للأردن 
 نقطة انطلاق مهمة وحيوية للأردن نحو تحقيق  خبرات وشراكات اقتصادية فاعلة لمختلف المؤسسات الوطنية والشركات في القطاعين العام والخاص للوصول إلى أهداف رؤية التحديث وتعزيز اقتصاد الدولة الأردنية بما يجعلها انموذجا رائدا ومعاصرا يحتذى.
 
وبالختام تفتخر الأردن وتعتز شموخا بأمير شاب لدية قدرات استثنائية وشخصية قيادية ونظرة مستقبلية ثاقبة وشاملة عمادها العمل والعطاء والإنجاز والريادة  وعلى رأسها عميد آل هاشم الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه