فارس الحباشنة يكتب: الترخيص ..
ما اكتبه عن دائرة الترخيص من واجب و دافع صحفي بحت .
و اكتب في سياق ما سمعت من مواطنيين ومراجعين لمراكز الترخيص في المملكة .
و لربما احيانا تكون مضطرا الى التنبيه والاشارة الى مواطن التقدم و الرقي و الانجاز في الادارة العامة ، و خدمة المواطن .
و الترخيص " ادارة عنكبوتية" ، و مراكزها ممتدة من شمال الى جنوب المملكة .
و تتعامل يوميا مع الاف من المراجعين ، و المتقدمين لفحص النظري و العملي لرخصة القيادة ، و الفحص الفني و الميكانيكي للمركبات و الاليات و السيارات ، و خدمة تجديد الرخص للمركبات و الافراد سنويا .
و ما يثير الانتباه الخدمة الرقمية ، و التطور التقني في استخدام التطبيقات الرقمية في خدمات الترخيص .
و ما احببت التنويه اليه ، هو المزاوجة الرائعة في سياق رقمنة خدمات الترخيص ما بين الانسان والخدمة الرقمية .
الناس لحد ما مترددون من استخدام الخدمات الرقمية و التطبيقات الالكترونية ، و خصوصا الحكومية .
و لكن ، في ادارة الترخيص نجحوا في تجاوز و استيعاب التردد و الخوف ، ومدى توطين ثقافة عامة في استعمال الخدمات الرقمية .
في تقدم و نجاح ادارات حكومية امنية وغيرها ، تفكر في قصة النجاح ، وتفكر في الادارة التي تقف وراء ذلك النجاح و التطوير .
و تضطر ان تكتب ، وتعمم الصورة و الانطباع ، وذلك في اطار التأسيس و البداية ، و في اطار اكبر لتعميم النجاح على مؤسسات وادارات
اخرى .
في الامن العام ضباط يحملون درجات علمية متقدمة ، و مهندسون و قانونيون ، و درسوا في جامعات متقدمة ، و يتقنون لغات اجنبية .. و في العمل الامني خرجوا عن الاطار التقليدي للمهنة و المؤسسة .
ومثلا ، و اليوم الدولة في مشروعها النهوضي تراهن على الاصلاح الاداري و تطوير الخدمات الرقمية ، والدخول الى العصر الرقمي و التحول
الالكتروني . من تجربة الترخيص ، و انا اراهن على مقولة مأثورة و عابرة للمراحل و الحقب الاردنية ،و انا مؤمن بها .. ان التحديث و التطوير
في البيروقراط الاردني يبدأ من الاجهزة الامنية .
و في الامن العام لا معنى للاخفاق ، و لا معنى للفشل ، و هي مؤسسة روحها الانضباط و المسؤولية ، و الحس الوطني العالي ، و مع القرار يتم التعاطي بارادة و عزيمة لا تعرف التردد و لا التذمر ، و لا التقصير في الواجب .
ثمة ما هو مضيء و متطور في اجهزة و مؤسسات الدولة .. و لمثل الامن العام و ادارة الترخيص لا بد من الاشارة و التذكير ، و القول شكرا للباشا عبيد الله المعايطة و العقيد عمر القرعان .