خبراء أمنيون: زيارة الملك للمنطقة العسكرية الشرقية رسالة حزم وقوة

كتب: ليث فياض العسّاف

رسالة واضحة بأبعاد جوهرية حملتها زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى المنطقة العسكرية الشرقية عززت من صمود نشامى القوات المسلحة – الجيش العربي ورفعت من معنوياتهم، إضافة إلى ما حملته من تأكيدات على قوة الأردن ومنعته.

ويمكن قراءة أهمية زيارة جلالته بأكثر من اتجاه إيجابي وفق مراقبين وخبراء على كافة الأصعدة سياسياً وأمنياً وعسكرياً، ويمكن القول اقتصادياً، لجهة ايجابية للوطن والمواطن ونشامى قواتنا المسلحة.

ووفق خبراء تحدثوا لـ«الدستور» فإن رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني بدت واضحة بأن الأردن بلد الأمن والأمان وبلد مستقر، إضافة لكونها رسالة تعكس التراسل العسكري المباشر بين القائد الأعلى للقوات المسلحة وقواته في مناطق الاشتباك.

واكد مدير الخدمات الطبية الملكية الأسبق د. عادل الوهادنة، أنه عندما يخاطب جلالة القائد الأعلى جنوده في هذه اللحظات الصعبة وفي هذا الوقت الذي تعيش فيه المنطقة بأسرها أخطر مراحلها فتتسع المسافات بين الشعوب وحكوماتها تأتي الرسالة الملكية لتؤكد للجميع أن بلداً ترتبط به قيادته وجيشه كفيل لتمتين جبهته الداخلية وتوحيد الموقف الوطني. وهي رسالة واضحة أن هذا بلد آمن مستقر باذن الله.

وأضاف الوهادنة أن هذه الرسالة وخاصة عندما تجري ضمن التراسل العسكري المباشر بين القائد الأعلى وقواته في مناطق الاشتباك تؤكد للجميع أن الشعب والجيش خلف القائد سيكون رقماً صعباً ويراهن عليه ليستحق الوطن أن يكون بكل كفاءة النموذج والقدوة وأن قواته المسلحة هي الرائد الذي لا يكذب اهله وامته.

من جهته، قال الخبير والمحلل الأمني د. بشير الدعجة أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى المنطقة العسكرية الشرقية وجهت رسالة واضحة فيها الحزم والقوة. وأن الأردن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه.

وأكد الدعجة أن الزيارة الملكية للمنطقة العسكرية الشرقية جاءت في وقتها خاصة أن الأردن يتعرض لهجمة شرسة تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة ومحاولات التسلل إلى داخل الأراضي الأردنية. وأن هذه الزيارة تأتي لتعزيز وتقوية وتشديد الإجراءات الأمنية المتبعة حالياً لمنع أي محاولات تهريب أو تسلل بإتجاه أراضينا الأردنية.