خاص- المحرر

 مؤشرات عدة يضطلع بها مستشفى الأمير حمزة كان شأنها اعتلائه لسدة مستشفيات قطاعنا الطبي الحكومي دون مواربة، والحديث هنا عن إدارة هرمية للمستوى الطبي الأول، ممثلة برأس الهرم الطبي وزير الصحة د.فراس الهواري كرئيس لمجلس إدارة المستشفى، وما يعنيه ذلك من ارتباط مباشر وإشراف مكثف مع إدارة المستشفى عبر مديرها العام د. كفاح ابو طربوش، في توليفة إدارية موفقة، كان من نتائجها كم نوعي متميز لشكل المشهد الطبي الاردني عامةـ تحتكم إدارته بطبيعة الحال للتوجيهات والرؤية  الملكية للنهوض بالقطاع الصحي والارتقاء بخدماته بما يليق بالإنسان الأردني .

ماكنة عمل ادارية وطبية ومالية، استطاع خلالها مستشفى الأمير حمزة حفظ عملية التوازن الطبي وحماية النظام الصحي بالمملكة، بالنظر الى مجابهته لحزمة تحديات تتعلق بالأعداد الهائلة للمرضى والمراجعين، وأعداد العمليات الجراحية في حصيلة رقمية تؤشر لسلامة النظام الصحي الأردني برمته.

وفي تحديات القطاع الطبي المتعلقة بمحدودية اعداد أطباء الاختصاص وانعكاسها على مستوى الخدمة الطبية، بدا واضحا تلك الجهود التي توليها ادارة المستشفى عبر رأسي الهرم فيها د.هواري ود.ابو طربوش بارتفاع وتيرة التنسيق للتغلب على هذه المعضلة، واعتماد المستشفى لملء شواغر في الاختصاصات المطلوبة عبر العقود الجزئية وشراء الخدمات، ما يُظهر نجاعة الإدارة المالية ازاء النظام المالي والاداري المستقل الذي يقوم عليه المستشفى، حيث موازنته الخاصة التي تتطلب حنكة ادارية مالية للإحاطة بالتحديات التي تواجهها الادارة على ارض الواقع.

مستشفى الأمير حمزة، والذي قارب على اختتام عقده الثالث من تاريخ نشأته في العام 2006، يشكل بحق خارطة الأردن الطبية في منحاها التطويري، لتعزيز تكافؤ الفرص بحق الحصول على الرعاية الطبية للأردنيين، بل ومواكبة ادارة المستشفى لتغطية احتياجات المرضى والمراجعين، لمرحلة توفير المستشفى لمعظم التخصصات الرئيسية والفرعية الدقيقة باستثناء التوليد، ليشكل مستشفى الأمير حمزة مساحة أمان طبي لنظامنا الصحي الأردني.

 وفي السيرة الرقمية لحجم الانجازات الطبية لمستشفى الأمير حمزة للعام المنصرم ، شهد المستشفى عدد إدخالات وصل الى 31 الف حالة، بإلاضافة إلى نحو عشرة آلاف حالة ادخال يومية، وبعدد مراجعي للعيادات نحو 290 الف مراجع مريضـ اضافة الى 170 الف حالة من مراجعي اقسام الطوارئ.

في حين سجل المستشفى ما مجموعه 9250 عملية من عدد العمليات الجراحية الكبرى، بالإضافة إلى 300 عملية قلب مفتوح، و 2250 عملية  يومية وايضا تم اجراء  حوالي 6 آلاف حالة قسطرة تشخيصية و 3 آلاف عملية قسطرة علاجية، مع الاشارة الى ان هذه الأعداد تأتي بزيادة نسبتها 15٪؜ عن العام السابق، في عنوان عريض لحجم الأداء والانجاز.

 

نجحت ادارة مستشفى الأمير حمزة في التعامل مع العدد الهائل للمراجعين من مرضى ومرافقين بتوفير وتجويد الخدمة الطبية من جانب،  وتجاوز المعيقات بوقت قياسي لجهة توفير الاطباء الاختصاص وتزويد اقسام المستشفى بالمستلزمات والمعدات الطبية بصورة دورية بما فيها علاجات التدخل الجراحي والأدوية، حيث تم اجراء   الكثير من العمليات الجراحية المعقدة وفي اكثر من اختصاص. 

وكذلك في مجال التدريب والتعليم تم افتتاح مركز متخصص في مبنى المستشفى وباشر بعقد الدورات وورشات العمل  وبإشراف اصحاب الإختصاص. 

كما تم عمل صيانة لقسم الطب الشرعي الذي يعد اداة مساندة للبيئة الأمنية، وإنشاء مكتبة  إلكترونيّة، كما تم طرح عطاء استبدال لجميع المصاعد  في المستشفى وقريبا جدا سيتم تركيب المصاعد الحديثة.

جهود ادارة مستشفى الامير حمزة عبر رأس هرم قطاعنا الطبي وزير الصحة د.فراس الهواري، وعبر مدير عام المستشفى د.كفاح ابو طربوش، وضعت الأردنيين امام حالة رخاء صحي لأردن المئوية الثانية كما أرادها ونادى بها الهاشميون.