بعيد ميلاد الملك الأردن نموذجا للدولة الحضارية والقيم الوطنية الراسخة.


بقلم الدكتور هيثم احمد المعابرة/ الطفيلة 
وجه جلالة المغفور له بأذن   الملك الحسين بن طلال رحمه الله  كلمة للشعب الأردني بمناسبة مولد الملك عبدالله الثاني المعظم  قال فيها : 

(( ولسوف يكبر عبد الله ويترعرع في صفوفكم وبين إخوته وأخواته من أبنائكم وبناتكم وحين يشتد به العود ويقوى له الساعد سيذكر ذلك اللقاء الخالد الذي لقي به كل واحد منكم بشرى مولده  وسيذكر تلك البهجة العميقة التي شاءت محبتكم ووفاءكم إلى أن  تفجر أنهارها  في كل قلب من قلوبكم ).


وفي كل عام  يباهي أبناء الأردن وبناته العالم بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذا اليوم الوطني الأغر  العزيز على قلب كل أردني بما حققوه من إنجازات وطنية وما سطروه بقيادتهم الهاشمية من قصص نجاح جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار وليكون عيد ميلاد سيد البلاد محطة احتفال بـالانجاز وانطلاقة  مستمرة في مسيرة إصلاح مستمرة ترتكز على قيم ومبادئ ثابتة مستلهمة من مبادئ ومنطلقات الثورة العربية الكبرى فما يتمتع به جلالته من صفات قيادية وانسانية ورؤية استشرافية  عميقة قائد بالفطرة وسليل القادة والأبطال رجل امتلك القوة والشجاعة والحكمة والحزم والهمة العالية والعزيمة الماضية والنظرة الثاقبة والخلق الرفيعة وهي نتاج امتزاج بديع بين قيم عليا ومثل سامية اكتسبها جلالته من مدرسة آل البيت الاطهار.


وتأتي ذكرى ميلاد قائد الوطن في وقت يزداد فيه الأردن منعة وصمودا وقدرة على تحويل التحديات إلى فرص واعدة ضمن منظومة عمل اصلاحي تراكمي يرسخ نهج حكم الدستور ودولة المؤسسات وسيادة القانون.

لقد سار الأردن  منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين  سلطاتة  الدستورية وتوجيهاته السامية للحكومات المتعاقبة نحو إصلاحات جذرية شملت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لتجعل من الأردن دولة مؤثرة في المنطقة والعالم ترتكز على الإنجاز النوعي وترسيخ الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإدارية اضافة الى الاستقرار السياسي في المنطقة ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر السلم والأمن الدوليين حتى أصبح الأردن نبراسا يهتدى وواحة متدفقة من العطاء والبناء والإنجاز ومثالا يقتدى على مستوى العالم  رغم كل الظروف والتحديات المحلية والاقليمية والعالمية وما شهدناه من جهود سياسية وبلوماسية وانسانية لجلالتة خلال العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة ومواقفة الثابتة والراسخة تجاة القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ماهو الادليل كبير على على مايحظى به الملك من تقدير ومكانة وحضور قوي بين قادة ورؤساء العالم

لقد  اصبح الأردن بفضل قيادتة الهاشمية الحكيمة واحة من العمل والعطاء والإنجاز في كافة قطاعات الدوله يحمل من خلالها جلالته وبجانبة سمو ولي العهد الامير الحسين مسيرة وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة ليكون الأردن واحة متجددة للتنمية الشاملة والرخاء في حالة تناغمية مع كافة مؤسسات الدولة والشعب الأردني يشهد لها العالم أجمع. 

وفي عيد ميلاد قائد البلاد علينا جميعا التكاتف والتعاضد والالتفاف حول قيادته الهاشمية المظفرة حتى نواصل جميعا مسيرة البناء والعطاء والريادة والإبداع والإصرار على الإنجاز والبقاء نموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها وعزمها من تعاضد أبناء شعبها وثوابتها الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة متطلعين للمستقبل بتفاؤل وعزيمة لتحقيق التقدم والازدهار بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ومن خلفه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله ومتحملين مسؤولياتهم تجاه وطنهم والذود عن حماه وصون المكتسبات الوطنية في مختلف المجالات بعزم وثقة واقتدار لنحقق جميعا التنمية الشاملة والرفاه للوطن والمواطن.

أي ملك أنت يا سيدي  أنت ملاك شيدت بالخير أردننا مدماك مدماك  سلمت يمناك ولأننا أحببناك مع إشراقة كل يوم نجدد البيعة والروح تفداك  وكل عام وانت بخير والأردن في نهضة وتطور ورقي.