لن تقبل حماس بصفقة الرهائن
جميل يوسف الشبول
يقدم الرئيس بايدن قربانه لتمرير صفقة الرهائن بمعاقبة اربعة مستوطنين صهاينة يعتدون على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية ويعلم الرئيس ان الاعتداءات على سكان الضفة قائمة منذ عشرات السنين ومستمرة وان الاعتداءات تتراوح بين القتل والاعتقال وقطع الاشجار واحراق المزروعات وهدم البيوت وجولات على بيوت سكان بعض المناطق في الضفة ورشقها بالمياه العادمة . ليعاقب الرئيس بايدن من يقف وراء هؤلاء ويسهل لهم ارتكاب جرائمهم ليعاقب بن غفير وسيموترش وقبلهما نتنياهو على المجازر التي ترتكب كل يوم بحق المواطنين العزل بحق النساء والاطفال ليعاقب من يعتقل الاطفال ويكسر اطرافهم ولا يعالجهم . يعلم العالم ان اسرائيل مجرد مشارك في الحرب على غزة وان هذه الحرب اميريكية وان القنابل التي اهلكت الحرث والنسل في قطاع غزة وهدمت بيوت المواطنين وبيوت الله الاسلامية والمسيحية هي قنابل اميريكية وان الطائرات وحاملاتها والمدمرات والفرقاطات اميريكية ايضا. بعد ثلاثة عقود على مؤتمرات السلام والتي تنص على اقامة الدولة الفلسطينية وبعد ثلاثة عقود من التسويف ومصادرة الاراضي واخيرا التنكر لشيء اسمه الدولة الفلسطينية والضغط على الانظمة العربية للقبول في التطبيع ومواجهة شعوبها الرافضة لهذا الكيان المصطنع والزائل بارادة الله يبشرنا الرئيس بنيته اقامة الدولة الفلسطينية ولا ادري ايقيمها على شكل ارخبيل اقيم على اليابسة . يشاهد العالم ما احدثته آلة الاجرام الصهيوني في قطاع غزة ويشاهدون الجثث التي اعدمت مكبلة يشاهدون أطفالاً جرحى وأطفالاً شهداء وأطفالاً لا يجدون ما يقيهم برد الشتاء ويشاهد الرئيس الذي يقود هذا الحراك وهذه الصفقة وهو يمنع تمويل الأونروا ويمنع الغذاء عن مليونين ونصف المليون مواطن غزي . نقول للرئيس الاميركي الذي القيت في عهده القنبلة النووية الثالثة على قطاع غزة وسبقه هاري ترومان بالقاء قنبلتين على اليابان بان غزة التي احتملت كل هذا الاجرام الاميركي الصهيوني لا يضيرها ان تلقي ما يكافىء القنبلة الرابعة على ارض احرقتها وعلى شعب استقبل كل هذا الاجرام بصدور عارية. لن تقبل حماس هذه الصفقة فقد ولى ذلك الزمن الذي يقبل فيه العرب هدناً لاعادة تزويد العدو بالذخائر وان مصلحتها فيما تقوله دائما ان التبادل للجميع وانسحاباً اسرائيلياً مذلاً عن قطاع غزة يسبقه دعوة لصحفيين حول العالم كي يوثقو جرائم الاعداء جرائم اميركا واسرائيل. نتمنى على الزعماء العرب ان يبادروا الى دور متقدم في تحقيق انهاء هذه الحرب نصرة لضمائرهم تجاه الضعفاء من اطفال ونساء وبما يرتقي الى تطلعات شعوبهم والرد على على المجرم نتنياهو الذي خاطبهم بضرورة الصمت حفاظا على مصالحهم . ان لم تفعلوا فان لهذه الحرب تداعيات لن يسلم منها احد .