نشمي يفوز الفوز نفسه
المحامي عبد الكريم الكيلاني
قالت العرب ،
الراي قبل شجاعة الشجعان ،
وذهب قولهم مثلا …
إلا ان الفارس الاردني في الدوحة ، اراد ان يضرب مثله ، فقال أنا الكمي ، الأردني ، أنا النشمي ، قبل الراي و قبل شجاعة الشجعان .
(الكاس عربي ،،)
هكذا اعلن سمو ولي العهد ، بروح عروبية أصيلة ، يحملها ابناء الشريف الحسين ، ايمانا صادقا ويقينا موروثا لا يتزعزع .
اجل فالحلم العربي تحقق مع عموتة ، الطائر من بلاد تطوان ليستقر هنا في عمان ، و من الأردن إلى المغرب، تحقق حلم عربي و للقصة بقية .
، استطاع الفريق الأردني ، الذي تخايلت ملامح لاعبيه الأبطال تضاريس خارطة وطن عربي واحد ، لم يغر اللاعب غرور الفوز و شهوة الانتصار ، لانه له هدفا في العلياء ، فلم تعد ترى الوجوه إلا جزءا من عالم عربي كبير .
يطير بجناحي نسريْه الأردنيين التعمري و النعيمات.
الله ما اجمل منطق الطير …
تسير أسرابا ، تغدو خماصا وتعود بطانا …
هبت رياح النصر …
كرة حلقت من (الظلال إلى الشمس ) اعادت لنا طفولتنا ، نقفز عن الأريكة ، ونقول هاي حركة (كابتن ما جد !!)
وعاش أطفالنا طفولتهم ، وهم يتبادلون التعليقات الرياضية ، (حراسة ، دفاع ، قلب الدفاع ، وسط وسط هجوم …
يراقبون ادق التفاصيل ويهتفون للظهير الأردني ،من قلوبهم ،
فهو ظهير ليس مثله ظهير ، انه (ظهير ملكي )
هل يحق لنا استخدام النصر الرياضي سياسيا ،؟؟؟
نعم ، و الف نعم …
لان المحرضين على إشاعة روح الهزيمة السياسية ، لم يتورعوا عن التهكم!!! ، حتى من الفوز الكروي ؟؟!!!
وعجبي ، لا والله لا عجبا ،فذلك لنوقن على يقيننا ، ما هي أجندتهم التي يحلمون بها …
ما لنا ، وما لهم !!
خلينا في قصة الامل الكبير ، بعمرها الطويل المديد بعون الله ، ناضل فيها ابطال كثر ، و ساهم فيها الأردن بجيشه العربي ، وشركاته الوطنية ومؤسساته الحكومية ،
وجمهوره العريض من ورائه ومن امامه الى ان توج لاعبوه أردنهم بهذا الفوز ، بل بما هو اكبر من الفوز .
انها قصة تقول ان هذا الوطن قادر على التحليق و العودة ، بأمان حقيقة لا حلما.
نعم فوز ، و فيه غصة، و صانعو هذا الفوز ، هم اول من يغص لغصته و هم من سيكمل طريق الانتصار