الأردن 1: الفتنة صفر
م. فادي العمرو
نجحت بطولة كأس آسيا وحققت أهدافها الحقيقية ، نعم نجحت في خلق حالة من الجدل في الذهن العربي، وخلقت زوابع جانبية ساهمت في تشتيت الانتباه عن المهمة الشعبية الأهم اليوم وهي إسناد أهلنا الذين يتعرضون لأقسى إبادة جماعية موثّقة بالصوت والصورة في التاريخ.
سيقول قائل أن المشاركة في البطولة هي بمثابة مشاركة في التعمية على الموقف الجذري الداعم للأشقاء في غزة، فنقول أن خيار المشاركة لم يعد عملياً بيد الدول والاتحادات، سيما بعد التوجه الممنهج للمؤسسات التي تدير شؤون اللعبة والتي تفرض قيوداً وعقوبات على من يتخلف، ناهيكم عن كون المشاركة فرصة لللتعبير عن موقف داعم للقضية ، وقد شاهدنا ذلك بوضوح في سلوك لاعبينا وجمهورنا الذين لم يفوّتوا فرصةً للتعبير عن الشعور تجاه مايحصل ، كان أعمقه ربما رسالة لاعبنا الكبير "محمود مرضي" الذي احتفل عند تسجيل هدفه الأول بعبارة "هي قضية الشرفاء " ، فكان أن عوقب وجرى تغريمه ، فقرر المنتخب أن يستكمل المشوار حتى الفوز بالبطولة وتقديم المنجز هديةً للصامدين في غزة وفلسطين.