سيناريوهات حرب حزب الله وإسرائيل

دكتورة ميساء المصري

يقال بأن لغة السياسة اليوم تم توليفها لتجعل الكذب يبدو صادقاً والقتل محترماً . و اليوم مع وقوفنا على أبواب الحرب العالمية الثالثة , والغرق في ضبابية الأحداث ,نقف على أرضية نظرية البجعة السوداء التي تسحبنا إلى أحداث غير متوقعة ذات نطاق واسع يصعب التنبؤ بها، بلا نموذج واضح في مجال الإقتصاد والسياسة والمجتمعات، لنقف في منطقة فارغة تنتقل من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب ، لنتوقع خلال الخمس سنوات المقبلة أن تكون هناك حروب تشمل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران، و صراع أوسع في الشرق الأوسط فهل يحصل ؟؟.

    لنبقى في إقليم الشرق الأوسط الملتهب بشدة منذ حوالي خمسة أشهر من الحرب ، والمواجهات المتبادلة بدرجات متفاوتة من الشدة .في كل الجبهات من فلسطين ولبنان والعراق وسوريا ومصر واليمن والأردن , فلم تعد هنالك منطقة محايدة .حتى لو صدقنا الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة منع إتساع نطاق الصراع. فهل نتغاضى عن حرب شاملة إقليمية آنية ؟؟؟ وهل باتت سياسة العين بالعين سيدة القرار ؟؟ أم الدفع نحو الصراع لمصالح إستراتيجية إقليمية خلافية ؟؟ وهل تؤثر خلافاتهم على تصرفاتهم , وعلى تصرفات الكيان المحتل, في الأيام والأسابيع المقبلة. وهل من المؤكد أن دول المنطقة لا ترغب في الإنضمام للحرب ؟؟. لكن هذه الدول ليست الكيانات الوحيدة التي لديها جيوش ، بل هناك جيوش غير حكومية، ربما أقوى من الجيش الوطني. في كل من لبنان والعراق وسوريا وفلسطين قد يصل مجموع مقاتليها الى أكثر من مليون مقاتل ..فهل نستوعب البعد في المعنى .