الامارات العربية المتحدة .. بوجود عناصر بشرية بأنزيمات بيولوجية تحفيزية حققت قفزات نوعية شمولية

خاص / حسن صفيره
مرة اخرى وللسنة الثانية على التوالي تتاح لنا الفرصة لزيارة الشقيقة دولة الأمارات العربية المتحدة وذلك بترتيب كامل مع غرفة صناعة الزرقاء لمتابعة معرض الخليج للأغذية "جلفود" الذي يشكل قفزة حضارية في مجال عرض الصناعات الغذائية وموادها الاساسية من كافة دول والعالم العربي والاقليمي والعالمي وحسب احصائية رسمية فأن عدد زوار هذا المعرض وصل لاكثر من 3 مليون ونصف زائر وجرى على هامشه ابرام الاف العقود الشرائية مما يعطي مؤشراً لا شك فيه على نجاح هذا التجمع بأمتياز ، وسيكون للشريط الاخبار تحليل كامل لأهم الفعاليات والدول المشاركة خصوصا الاردن ممثلة بغرفها الصناعية وغرفة صناعة الاردن .

المتتبع للمشهد الاماراتي يجد ان هنالك تسارع وقفزات نوعية في البنى التحتية والشوارع الرئيسية والفرعية بالاضافة لتطويره المستمر في عالم الفضاء الالكتروني مواكبة للغة العصر وتخطى معها هذا البلد العربي كل الحواجز والمعيقات وبسط على واقعه كل عناصر النجاح المطلوبة ليس على مستوى المعرض فقط بل على مساحة الامارات المتحدة مما اعطى مؤشراً بتسيده نغمة الاقتصاد وقبلتها حيث المال والاعمال خصوصاً في (دبي وابو ظبي) . 

هذا التقدم وهذا الانجاز لا بد ان يكون خلفه عناصر بشرية بأنزيمات بيولوجية تحفيزية لا تعرف الكلل او الملل، فالقيادة واعية مؤمنة وعلى قناعات راسخة بأن هذا الوطن يستحق الافضل دائماً كما ان الحكومة الرشيدة تنفذ المتطلبات المناطة بها بكل حرفية واقتدار ونضف الى ذلك كله فعالية واداء الاجهزة الرسمية والامنية التي تتابع كل صغيرة وكبيرة بحالة منفردة ومطبقة للعرف الاساسي وهو ان تشعر بالامن دون ان تراه مع هذا وذاك تجد انك امام شعب واعي منتمي للارض والقيادة وعيونه دائماً صوب علمه ونشيده الوطني ولا يهمه سوى رفعة الامارات وتقدمها ورسم حضارتها بكل عفوية البدوي الذي لم ولن ينسلخ عن عروبته وتاريخه ، 

الامارات الحاضر والمستقبل، عنوان عريض يلخص خصوصية دولة قطعت نصف قرن منذ تأسيسها كان ولا يزال هدفها تكريس هذه الخصوصية بديمومة رؤى حطت بالدولة في تضاريس جديدة حدودها الفضاء وعمقها هوية عربية اماراتية خالصة.

تكاد تكون دولة الامارات الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك برامج ضخمة لجهة العديد من كيانات الدول المتقدمة سياسيا وعسكريا واقتصادية وبيئيا ورياضيا، وتشمل هذه الإنجازات رؤية أبو ظبي الاقتصادية 2030، والرؤية البيئية 2030 (أبو ظبي)، وخطة أبو ظبي 2030، واستراتيجية إدارة حركة التنقل لإمارة أبو ظبي، وخطة النقل البري الشاملة (أبو ظبي)، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي الحركة، واستراتيجية دبي الصناعية 2030، واستراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، وأجندة الأمم المتحدة 2030 بالاضافة لاحتضانها عدد هائل من المخرجين والفنانين العالميين لتشكل معها وحدة كاملة في صناعة المسلسلات والافلام العربية الهادفة .

وتحت عنوان يشي بالفخر الحقيقي، يُنظر لدولة الامارات  منارة للواقع العربي،  الإمارات النابضة بالعروبة والاسلام ودفاعا عن المبادئ والقيم الانسانية التي قامت عليها في مساندة قضية القرن (القضية الفلسطينية)،  وتحرص وتجهد عبر قيادتها في فرض دور دولة الإمارات وتقديمها حراكاً قوياً وفاعلاً وجهوداً حثيثة في أروقة مجلس الأمن الدولي وخارجه، من أجل حشد الجهود الدولية لبحث سبل وقف التصعيد في غزة، وحماية جميع المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وإيجاد أفق للسلام الشامل، 

فيما تشكل حماية الشعب الفلسطيني أهم أولويات الدولة. ومنذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الجاري، أجرت الإمارات عشرات الاتصالات واللقاءات المهمة وقمة مع قادة ووزراء ومسؤولين أمميين ودوليين، خلال الفترات الماضية، في إطار حراك دبلوماسي وإنساني نشط ومتواصل،ويأتي ذلك في إطار دعم القضية الفلسطينية الذي يعتبر من ثوابت السياسة الخارجية للإمارات التي وضعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.