روبين: سعر الحج براً في الأردن يجب أن يساوي سعر الحج في العراق
قال ممثل قطاع الحج والعمرة، عضو جمعية وكلاء السياحة والسفر، بلال روبين إن حجوزات الأردنيين لتأدية مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك تكاد تكون معدومة وهي من أضعف المواسم على الإطلاق، مرجعا السبب بالمقام الأول إلى انشغال الناس بالحرب على غزة، فضلا عن عدم وجود عطل جامعية ومدرسية في هذا التوقيت.
وأكد روبين أن تأشيرة الزيارة الشخصية التي تمنحها المملكة العربية السعودية للمواطن العربي ولا تتجاوز كلفتها ١٥٠ دينار أردني أثرت بشكل كبير على شركات الحج والعمرة، خاصة وأنها تمنح من يحصل عليها زيارات متعددة للسعودية خلال السنة، وإقامة لا تزيد عن ٣ شهور، وبالتالي صار بإمكان الأردنيين أن يستقلوا سياراتهم قاصدين مكة المكرمة والمدينة المنورة ويحجزوا الفنادق وينجزوا باقي الترتيبات بأنفسهم دون الحاجة لشركات الحج والعمرة. لافتا إلى أن أعداد الحاصلين على تأشيرة الزيارة الشخصية تجاوز مئات الالاف، بينما لم يتجاوز عدد الحاجزين لتأدية مناسك العمرة عبر الشركات ٧٠ ألفا منذ الأول من مُحرم ولغاية الآن.
وبين روبين أن الاجتماعات والتنسيق بين وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية وجمعية وكلاء السياحة والسفر بخصوص الحج والعمرة معدومة تماما ولا يوجد تشاركية، مضيفا أن الوزارة لا تعترف بالجمعية رغم أنها المشغل الوحيد لقطاع الحج والعمرة وهي مرخصة حسب اللوائح والأنظمة، وذلك بعكس التشاركية الكبيرة مع وزارة السياحة والأثار.
وقال روبين إن أسعار الحج لهذا العام وصلت إلى ٣٢٥٠ دينار برا، وهي أسعار عالية جدا، ففي عام ٢٠١٩ كان الأردني يحج بهذا المبلغ حجا مميزا، مؤكدا انه قدم للوزارة مجموعة اقترحات لتخفيض السعر وعلى رأسها إبعاد مكان السكن إلى منطقة العزيزية التي يجمع خبراء الحج أنها من أفضل المواقع كونها قريبة إلى الحرم المكي والأقرب إلى المشاعر.
وقارن روبين بين ترتيبات الحج في كل من العراق والأردن، فالأولى لا تتجاوز تكلفة الحاج فيها ٢٣٠٠ دينار أردني، ويسكن في العزيزية ويمضي ثلاث ليالٍ في المدينة المنورة، ويحصل على ثلاث وجبات يوميا ( فطور وغداء وعشاء) بعكس الحاج الأردني الذي يحصل على وجبتي الفطور والعشاء فقط، مشددا على أن سعر الحج برا في الأردن يجب ألا يتجاوز سعر الحج في العراق إذا أخذت الوزارة باقتراحات جمعية وكلاء السياحة والسفر.
وأعرب روبين عن أمله في أن يكون استلام الأسرة من شركات الحج والعمرة مطابقا تماما لحصة الأردن من الحجاج/ الفئة العادية، لأن الزيادة في عدد الاسرة المستلمة من الشركات سيكبدها خسائر قد تصل إلى مليون ونصف دينار
وقال روبين: " نحن حين نتحدث ونقدم النصائح عن موسم الحج وننتقد الإجراءات يكون ذلك من باب غيرتنا الوطنية والسعي لإصلاح الخلل من واقع خبرتنا، لكن للأسف نُقابل بشكاوى ترفع علينا في المحاكم، فأنا شخصيا مرفوع علي اربع شكاوي من وزارة الأوقاف، وتم منعي من ترخيص شركتي ومُنعت من الحصول على تأشيرة الحج العام الماضي وربما هناك توجه لمنعي هذا العام ايضا وذلك فقط لأني انتقدت موسم الحج السابق، رغم أن بعض النصائح التي قدمتها سيتم العمل عليها هذا العام"، مؤكدا أنه يمد يده للوزارة من أجل المناصرة وليس من أجل المكاسرة".