على النقيض من الرواية الرائجة في الإعلام الإسباني على مدار الأيام والأسابيع القليلة الماضية، أكدت مصادر عربية تحظى بمصداقية لا بأس بها، أن جوهرة ريال مدريد براهيم دياز، اتخذ قراره النهائي بشأن مستقبله الدولي، باختيار تمثيل منتخب المغرب على حساب منتخب مسقط رأسه الإسباني.

وتتضارب الأقاويل والروايات حول مصير لاعب مانشستر سيتي الأسبق على الصعيد الدولي، ما بين مصادر محلية كانت ما زالت تراهن على رؤيته بقميص أسود أطلس في المستقبل القريب، وأخرى إسبانية تتفق على أن مسألة انضمامه إلى منتخب لا روخا الأول أصبحت مجرد مسألة وقت، من باب أنه حصل على وعود بارتداء القميص رقم 10 بداية من مواجهتي كولومبيا والبرازيل في عطلة مارس/ آذار الدولية.

وفي آخر تحديث لهذا الملف، علم موقع "كووورة” من مصادره، أن دياز أبلغ الدائرة المحيطة وأقرب الأصدقاء، باختيار اللعب لصالح المغرب، وحدث ذلك، بعد تواصله مع مواطنه أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، الذي بدوره نجح في إتمام المهمة على أكمل وجه، بإقناع لاعب ميلان السابق بتمثيل رابع كأس العالم قطر 2022، بدلا من المقامرة بمستقبله مع منتخب لا روخا.

ووفقا لنفس المصدر، فإن عراّب المفاوضات، والإشارة إلى حكيمي، عرف كيف يقنع دياز بالدور الكبير الذي ينتظره في مشروع المدير الفني للمنتخب وليد الركراكي، أو كما جاء بالنص "حكيمي أقنع دياز بأنه سيلعب دورا كبيرا مع المغرب، وسيحظى بالتقدير الذي يستحقه مع أسود الأطلس”، ما ساهم في التغير الكبير في موقف النجم المدريدي، من المفاضلة بين منتخب الآباء والأجداد وبين منتخب مسقط رأسه، إلى الاستقرار على تمثيل الأسود.

وفي الختام، قال المصدر "دياز أبلغ حكيمي، بأنه يميل للعب مع الأسود، كما يشعر بالملل من الضغوطات الإسبانية عليه لتمثيل الماتادور”، ما يعني أنه اقترب من تمثيل المنتخب المغربي أكثر من أي وقت مضى، تأكيدا على صحة الأنباء الرائجة في وسائل الإعلام المحلية عن تواجد دياز الأب في الجامعة الملكية لكرة القدم، لإخبار الرئيس فوزي لقجع ومجلسه المعاون بقرار نجله بتمثيل الوطن.

أيضا منصة "العين” الإماراتية، نقلت عن مصادر إسبانية، أن دياز الذي أقام مؤخرا حفل زفاف شقيقته في مدينة مراكش، حصل بالفعل على جواز السفر المغربي، وذلك تمهيدا لانضمامه إلى القائمة التي سيعول عليها رأس الأفوكادو في وديتي أنغولا وموريتانيا هذا الشهر، في أول ظهور للمنتخب بعد إخفاقه في تحقيق هدفه المنشود في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة، بالخروج من الدور ثمن النهائي إثر السقوط أمام جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين.