أسرار خيانة ياسين عدلي للجزائر
تزامنا مع ما وُصفت بالتصريحات الباردة التي أدلى بها لاعب الوسط الفرانكو – جزائري ياسين عدلي بخصوص اعتذاره عن تمثيل وطن الآباء والأجداد، كشفت مصادر صحافية عن أبرز الأسباب أو الأسرار التي دفعت الشاب العشريني للانحياز إلى منتخب مسقط رأسه الفرنسي على حساب منتخب محاربي الصحراء.
وفجر ابن أكاديمية باريس سان جيرمان، عاصفة من الجدل في الشارع الرياضي الجزائري، بعد تراجعه عن فكرة تمثيل أبطال أفريقيا 2019، رغم ما كان يتردد في وقت سابق عن رغبته في ارتداء قميص الخضر على المستوى الدولي، خاصة في حقبة المدرب السابق جمال بلماضي، الذي اعترف على الملأ في أكثر من مقابلة موثقة، بتواصل المسؤولين وأصحاب القرار في اتحاد الكرة مع لاعب ميلان وعائلته، أملا في إسراع وتيرة تحويل جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية.
وبصم عدلي على صحة الأنباء والرواية الرائجة عن استقراره على تمثيل منتخب فرنسا في المستقبل، حال تلقى دعوة رسمية من قبل المدرب ديديه ديشامب في المرحلة القادمة، وذلك في آخر ظهور لصاحب الشأن على هامش مباراة نهاية الأسبوع الماضي، التي جمعت شياطين الروسونيري بسلافيا براغ التشيكي في بطولة اليوربا ليغ، مؤكدا بشكل لا لبس فيه أنه "يحلم بارتداء قميص فرنسا”.
وعاد في الساعات القليلة بتصريحات أخرى أكثر استفزازا للجزائريين، وذلك في مقابلة مقتضبة مع منصة "فوت أفريكا”، سُئل خلالها عن الأسباب التي جعلته يغلق الباب في وجه المسؤولين في اتحاد الكرة الجزائري بعد ساعات من تصريحات بيتكوفيتش عن إمكانية ضمه للمنتخب في المرحلة القادمة، فكانت إجابته "أنا أتفهم غضب الجزائريين، ولكنني سأشرح لهم أسباب الاختيار الذي قمت به في الأيام القادمة”.
وقبل أن يكشف بنفسه عن أسباب انحيازه للديوك على حساب محاربي الصحراء، قالت نفس المنصة في تقرير خاص بعنوان "لماذا خان ياسين عدلي منتخب الجزائر”، إن ثمة 3 عوامل هي ما جعلته يقرر عدم حمل قميص الخضر، أولهم ما وُصف بالتراجع اللافت للمنتخب الجزائري في الفترة الأخيرة، والإشارة إلى الإخفاق في الترشح لنهائيات كأس العالم مرتين على التوالي، بجانب الخروج المبكر من آخر نسختين لبطولة أمم أفريقيا.
ويضيف التقرير عن العامل الثاني، أن انتهاء حقبة بلماضي، دفعت اللاعب لإغلاق ملف اللعب للجزائر برمته، حيث أقيل وزير السعادة سابقا فور الإخفاق الإفريقي في بداية العام الجديد وتم تعويضه بالسويسري فلاديمير بيتكوفيتش، أما السبب الثالث والأخير، فهو ارتفاع سقف طموحه وأحلامه باللعب في أعلى مستوى تنافسي على الصعيد الدولي مع فرنسا، وذلك بعد أن تحول إلى لاعب محوري في تشكيلة مدرب ميلان ستيفانو بيولي الأساسية.
وجاء قرار عدلي بتمثيل فرنسا مستقبلا، في ذروة نشاط كشافة الاتحاد الجزائري في وطن الليغ1، للمضي قدما في السياسة المتبعة في الآونة الأخيرة، باستقطاب أفضل المواهب والجواهر الخام أصحاب الجنسية المزدوجة، آخرهم حسام عوار لاعب وسط روما الإيطالي، ونجم ولفرهامبتون الإنكليزي ريان آيت نوري ومهاجم رين الفرنسي أمين غويري، وقائمة أخرى عريضة في الطريق لدخول مشروع بيتكوفيتش الجديد.