" البيت العربي يكرم سيدات بمناسبة اليوم العالمي للسرطان ويوم المرأة"
أقام منتدى البيت العربي الثقافي مساء السبت ٩-٣-٢٠٢٤ بمقره في العاصمة عمان أمسية تكريمية لسيدات كان لهن دور بارز في التوعية والتثقيف ضد مرض السرطان وتأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات المنتدى باليوم العالمي للسرطان ويوم المرأة أدارت الفعالية الأديبة ميرنا حتقوة أمين السر مديرة البرامج والأنشطة في المنتدى التي رحبت بالحضور ووجهت التحايا للمرأة في يومها العالمي الذي يصادف الثامن من آذار وخصّت المرأة الغزّيّة المرابطة الصابرة بأصدق مشاعر المحبة والتقدير وشكرت البنك الأردني الكويتي على دعمه لهذه الفعالية وعلى الأعمال الخيرية والإنسانية التي يقوم بها بشكل عام والتي تنعكس إيجابيا على المجتمع.
وألقت السيدة سهير منصور عضو منتدى البيت العربي الثقافي كلمة نيابة عن سيدات المنتدى حيث قالت:
"الشكر الجزيل لمنتدى البيت العربي على الدور الفعال الذي يقوم به باستمرار على الساحة الثقافية بنشره الأدب و الوعي الذي نحتاجه ويحتاجه كل فرد في هذا المجتمع وأشارت إلى ان المنتدى استضاف منذ ايام سيدات اصيبوا بمرض السرطان وكن من الناجيات منه وقمن بمشاركتنا تجربتهن وقدمن لنا تفصيلا عن كيفية تعاملهن مع هذا المرض اللعين الذي أصبح يشكل نسبة لا يستهان بها بين الأفراد واضافت انهن باقة من الورود نثرّن عطرهن الخاص في قلوبنا و لكل منهن عطرها الخاص وبمناسبة يوم المرأة العالمي اقدم لهن الشكر الجزيل لمن جعلن هذا اليوم الخاص بالمرأة ذا قيمة عالية ،نراها في الشعر و النثر و القصة و الرواية وفي مختلف المجالات لتكون المرأة هي المحور الرئيسي للحياة و اما عن سيدات فلسطين و سيدات غزة خاصة اللواتي انجبن الابطال ،ان كل طفل في غزة عبارة عن رجل ،لقد رايناهم في لقاءات كثيرة يتحدثون بلغة بليغة ومعنى عميق..نعم انهم رجال بفضل الامهات اللواتي ارضعنهم عزةوكرامة ،كل الاحترام والتقدير إلى كل منهن فهن ام الشهيد و اخته و زوجته ،شامخات صامدات صمود الجبال "
ومن المكرمات الناجيات من مرض السرطان تحدث كل من رولا عصفور وابتسام جدوع وجوليا حداد
حيث قدمت الإعلامية رولا عصفور الناشطة الاجتماعية ومدربة المهارات الحياتية وخبيرة السعادة كلمة بينت فيها ضرورة الوعي ودوره في حياة مريض السرطان والذي يساعد في تخطي هذا المرض وكيف يستطيع المريض تجاوز المحنة خلال المرض وبعد التشافي منه.
ومن ثم تحدثت الانسة ابتسام الجدوع مدربة المهارات الحياتية والمدربة الدولية في مجال التنمية البشرية عن تجربتها القاسية مع المرض وكيف استطاعت تجاوز المحنة وعن المبادرات التي أسستها مثل مبادرة ارادة روح" لدعم مرضى السرطان وحملة لأتعافى بك" وحملة أقوى من أي وقت مضى" وعن الأنشطة والدورات التدريبية والترفيهية التي أقامتها لجميع الفئات العمرية من مرضى السرطان
اما الناجيه جوليا حداد والتي كانت من المكرمات وهي عداءة محترفة للمسافات الطويلة تحدثت عن بداية اكتشاف المرض وكيف ساعدتها الرياضة في التعافي من المرض وقالت: كنت أقوم بتدريس اولاد لديهم توحد وصعوبات تعلم، وانا عدّاءة مسافات طويلة، في نهاية العام ٢٠٢٠ اخدت قراري بإن اقوم بالركض كل يوم لدعم مبادرة "اركض لأجل الحياة"، وبعد حوالي ٤ شهور من الركض اليومي، تم تشخيص حالتي بسرطان الثدي، وكنت وقتها بعمر ال ٣٣ عام وكانت من أول الأشياء التي خطرت ببالي حين علمت انني سأخد العلاج الكيماوي هو ان استطعت سابقى اركض، حاولت كثيرا البحث عن قصص لأشخاص أخدوا الكيماوي وركضوا كل يوم حتى استمد منهم الامل، فلم أجد ، ومع بداية العلاج واستمراري بالركض كل يوم، واكتشافي بأن الرياضة يجب أن تكون جزء مهم اساسي من بروتوكول العلاج، أصبحت أنا الشخص الذي بحثت عن قصته، والآن و بعد أكتر من ٣ سنوات وشهرين من الركض بشكل يومي بدون أي انقطاع والذي تخلله كل مراحل العلاج من السرطان، وختمت حداد حديثها :لا أريد أن أقول للمرضى الاخرين انه لا يوجد خوف ولكن توجد إرادة ، اردت أن أُثبت لهم بالشيء الملموس ان تشخيص مرض السرطان ربما يكون بداية لاي شيء جديد و فرصة لاتباع عادات جديدة.
ومن جانبها أشادت الانسة رويدا الكساسبة أمين الصندوق في منتدى البيت العربي الثقافي بالمكرمات وعبرت عن إعجابها بالقوة والإرادة التي يتمتعن بها تلك السيدات
وفي ختام الأمسية قام المهندس صالح الجعافرة رئيس منتدى البيت العربي بتقديم الدروع التكريمية للمكرمات وقدّم شكره لهذا الحضور والقوة والمثابرة للسيدات