رمضان وبركات بيت المقدس والشهداء والجياع والعدو المتنمر والاردن العظيم .. بقلم د. حازم قشوع
مع هلال شهر رمضان تنزل روح الملائكة وتفتح السماء فى لياليه وتضاء نور أيامه لتكون كلها خير ... حيث تتشكل فى ساعاتها منارة شاهد لعمل الخير وتتجسد في أرجائها حالة شهيد ليقين استجابة نصرة بدعاء يحق النصرة لفلسطين وبسؤال يرفع الضيم عن غزة المكلومة بعدما تكالبت عليها قوى الشر وجعلتها اسيره دون أسر وتكون محاصرة فى مواجهة حرب التجويع وفي مجابهة مع كل أشكال الترويع وهي تحتاج منا خير دعاء للنصر من باب وحدة الأمة حول غزة رسالتها بما يوحد كلمتها لتكون خير أمة أرسلت للبشرية بتحية السلام وعظيم رسالة رحمة من الرحمن الذي بارك على بيت المقدس واهلها وجعلها تكون عنوان البداية ومسرح النهاية حيث حاضرة الشام وذروتها فى غزة هاشم التي بارك الله عليها وبارك على صمودها وحسن ثباتها .
وهى الشام التي نتمنى لها لذروتها فى غزة الخير والثبات ولرايات مجدها النصر والسداد وان يعم السلام على فلسطين وأهلها وعلى بيت المقدس وأكنافها بارضها المباركة من دوحة عزها حيث هاشمية عمان إلى عناوين حدودها في ملتقى البحرين في العراق ومفترق البحرين فى مصر بدلالة طهارة مياه النيل ومجرى عذوبة مياه الفرات حيث تتشكل حاضرة بيت المقدس بمحددات انهر الجنه فى حاضنة منبع رسالة الأمة بحضارتها الإنسانية القويمة وبسيرتها للبشرية التليده، وهى التى جمعت الرسل والرسالات منذ مهد منطوق الضاد باليمن حتى ختمت بالإعجاز القرآني في الحجاز واخذت تعنون علومها المعرفية بالقيروان وتقف على تراب الرباط فى المغرب العربى لاستعادة مجدها .
ان الأردن وهو يشاطر الأهل في فلسطين معاناتهم وينتصر لأهل غزة بكل وسيله ممكنه لتعزيز ثبات صمودهم هو الأردن الذي لم يألوا جهدا إلا وقدمه مليكه ومؤسساته العسكرية والأمنية والرسمية من أجل وقف آلة الحرب العسكرية لكبح جماح ما تقترفه اله العدوان الصهيونية وهو الأردن الذي مازالت شوارعه تشهد حركة تظاهرات داعمة ومسيرات تحرض كل الشوارع العربية والدولية الخروج من اجل وقف العدوان ودعم الحق الفلسطيني والدعوة لوقف حرب الابادة الجماعية الذي ترتكب فيها جرائم بحق الانسانية فى ذروة الشام حيث غزة.
ولعل شهر الخير والرحمة وهو يهل هلاله على أمة الضاد وعلى رساله أمة الخير إنما ليضع الجميع أمام حقيقة ماثلة أمام جملة بيان واضحة مفادها يقول بأن لاحماية دولية يمكنها تحقيق الاستقرار المنشود ولا قانون دولي يمكنه بيان استقلال الذات وحماية المنجزات وعلى الجميع نبذ الفرقة بالدخول ببرنامج الاتحاد والوحدة من أجل حماية ذاتية يمكنها الحفاظ على ثقافة إرثنا ومنطوق رسالتنا التي أصبحت مستهدفة وتنتهك حرماتها بمثال نموذج حرب غزة .
وإذ نتقدم بالتهنئة والتبريك لجلالة الملك وولي عهده الأمين بحلول شهر الخير والبركة ونثمن مواقفه وسياساته بتجسيد شعار "فلسطين البوصلة وتاجها القدس" فإننا نبتهل الى الله ان تحط بركات شهر رمضان على الامتين العربية والاسلامية فى حمل برنامج اغاثي عبر جسر جوي كبير يشارك فيه الجميع بإيصال القوافل الإغاثية للأهل في غزة على ان يأتى ذلك مصاحب بوجبة افطار سياسي لقادة الأمتين العربية والاسلامية من اجل الخروج ببيان يحمل مواقف بعظيم افعال يدعوا لوقف النار ورفع الحصار وجلاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين الدولة ... على أن يأتي ذلك ضمن جملة شرطية تحدد فيها الضوابط وترسم عبرها العبارات بوسائل واجبه تستدعى التنفيذ .... فان حالة التنمر التي وصلت اليها اسرائيل تستدعى اللجم والوقوف عند حد ... وهذا ما يجب أن يأخذ بوحدة موقف مشترك تقوده أمة الخير التي ندعوا لها دائما بأن تكون بخير وبركه ببركات بيت المقدس بهلال شهر رمضان .
د.حازم قشوع