الجامعة العبرية تعلق عمل محاضِرة عربية لموقفها من غزة..
القدس: قالت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، إن الجامعة العبرية في القدس علقت عمل البروفسور نادرة شلهوب كيفوركيان بسبب مواقفها السياسية المناهضة للحرب على غزة.
وذكرت الهيئة الرسمية: "في خطوة استثنائية، قررت الجامعة العبرية تعليق عمل البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان، التي تعمل محاضرة في قسم العلوم الاجتماعية”.
وأضافت أن القرار جاء "عقب تفوهات خطيرة أدلت بها، حيث أعربت عن فرحتها لخوف يهود منها عندما تتحدث اللغة العربية في الشارع، مدعية بأنهم مجرمون يستحقون ذلك”.
وتابعت هيئة البث أن البرفيسور نادرة "اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية (في غزة)”.
وأدان التجمّع الطلابي الديمقراطي، وهو تجمع طلابي جامعي للمواطنين العرب في إسرائيل، قرار الجامعة العبرية "تعليق عمل البروفسور شلهوب كيفوركيان بسبب موقفها من الحرب على غزة”.
وقال، في تصريح مكتوب، إنه "يستنكر هذه الخطوات التعسفية التي تستهدف كل صوت إنساني وأخلاقي يرفض الحرب الدموية في قطاع غزة، ويطالب بوقف هذه الجرائم التي ترتكب بشكل يومي”.
وأعرب التجمّع الطلابي عن "اعتزازه الكبير بدور بروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان وإنتاجها العلمي والأكاديمي الواسع والمهم”.
وأضاف أنها "تعتبر من أهم الباحثين على المستوى الدولي، ولها صولات وجولات في جامعات ومعاهد عالمية مرموقة، وموقفها الوطني والأخلاقي الصلب الذي تتخذه ضد الحرب والعدوان على أهلنا في قطاع غزة ومع حقوق شعبنا الفلسطيني رغم كل محاولات التضييق والملاحقة المستمرة عليها منذ فترة”.
وتابع التجمع: أن "الأكاديميا الإسرائيلية أصبحت تلعب بشكل واضح دورها كجزء من منظومة الأبرتهايد والفصل العنصري وتتعامل وفقًا للعقلية الانتقامية السائدة في المجتمع الإسرائيلي”.
ولم تعلق الجامعة على قرار التعليق أو الموقف الرافض له.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودماراً هائلاً بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية”.