جدعون ساعر يفض الشراكة مع غانتس ويحل تحالف “معسكر الدولة”
تل أبيب: أعلن الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر، مساء الثلاثاء، فض شراكته السياسية مع الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس وحل تحالف "معسكر الدولة”، داعيا إلى الانضمام لمجلس الحرب ككتلة مستقلة.
وفي 10 يوليو/تموز 2022، أعلن غانتس رئيس حزب "أزرق-أبيض” وساعر رئيس حزب "أمل جديد” خوض الانتخابات البرلمانية في قائمة مشتركة تحت اسم "معسكر الدولة”، الذي حصل على 12 مقعدا من أصل 120 في الكنيست (البرلمان).
وقال ساعر، في مؤتمر لناشطي حزبه بمدينة تل أبيب (وسط) الثلاثاء: "أحترم أصدقائي، ممثلو معسكر الدولة في مجلس الحرب (غانتس وغادي آيزنكوت)، لكنهم للأسف لا يعبرون عن المواقف التي كنتُ سأطرحها هناك”.
وأضاف: "لذلك، بالنيابة عنكم، أعبر هنا عن مطالبتنا بالانضمام إلى مجلس الحرب، وأن نكون جزءًا من التأثير على السياسة”، وفق صحيفة "هآرتس” العبرية.
وساعر هو وزير بلا حقيبة في حكومة الوحدة الوطنية التي جرى تشكيلها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتابع ساعر أن حزبه قرر إنهاء الشراكة مع "أزرق- أبيض”، وأنهم توجهوا إلى رئيس لجنة الكنيست أوفير كاتس لتحويل حزب "أمل جديد” إلى كتلة برلمانية مستقلة.
وأردف: "بعد التشاور وبناء على رأي أصدقائي، توصلت إلى قرار إنهاء الشراكة مع حزب "أزرق- أبيض” وإعادة تأسيس حزب أمل جديد كفصيل مستقل على الفور”.
ومتحدثا عن أحد أسباب قراره، انتقد ساعر السياسة التي اتبعتها حكومة (مجلس) الحرب في الأشهر الأخيرة تجاه غزة.
واعتبر أنه "يجب ألا نخفف الضغط العسكري أو نبطئ التقدم في تدمير قوات (حركة) حماس وحكمها”.
وبإنهاء الشراكة بين الحزبين، إنهار "معسكر الدولة” وخرج ساعر بمقاعد حزبه الـ 4 تاركا حزب غانتس مع 8 مقاعد.
ورد غانتس باقتضاب على خطوة ساعر قائلا عبر منصة "إكس”: "شكرا وبالتوفيق”.
وفي الآونة الأخيرة، انتقد ساعر زيارة غانتس لواشنطن ولندن، دون الحصول على إذن من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويحاول ساعر العودة إلى اليمين التقليدي، فيما يبقى غانتس في وسط الخريطة السياسية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
ونفى ساعر، أكثر من مرة مؤخرا، نيته العودة إلى حزب "الليكود”، بزعامة نتنياهو، بعد أن أعلن في وقت سابق الانشقاق عن "الليكود” وتشكيل "أمل جديد”.
ويأتي فض الشراكة بين ساعر وغانتس في وقت تشن فيه إسرائيل حربا على غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب فلسطينية وأممية.
وتُصر إسرائيل على مواصلة الحرب، على الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين.