الى الملكة ليتك لم تكتبين





/ رصد


ليتك سيدتي لم تكتبين ولم تصرخين ولم تجيبي وليتك سمعت نصيحة الناصحين بـ " ما تحكي " فالملكة لا  تعاتب او تصرخ ولكنها تستصرخ ابناء وطن احبته تحكيم ضمائرهم . 
اي ملكة كتبت بها يا ملكتنا غمرتنا بها وتركت الاحساس فينا جياشا لا يغيب عنا انك ام الحسين ورفيقة درب الملك الذي نحب واقسمنا ان العهد سيكون ديدننا له ما حيينا ويسير مسرى الدم في عروقنا منذ بداية بناء مداميك الدولة  .


لم يكن الجحود طبعا فينا بل كنا الصادقين الاوفياء فأنت سيدتي ابنتنا وغالية علينا ولست ( أينيس  او حتشبسوت ولا زنوبيا او كيلوبترا ) ولكنا نراك اكثر قربا من بلقيس العالمة الامينة الصادقة الحالمة.


السواد الاعظم   منا نحن الاردنيين ، سيدتي لا ينظر كهولاء ولا يطعن ببناتنا واخواتنا ووزوجاتنا فنحن كما ولدنا احرارا نموت ولا نقرب الدنية ، لكنها ضريبة النجاح وعلى احد ان يدفعها ، ومثلما نشعر انك منا وواحدة من بيننا لنرى الصدق بين ثنايا سطورك يجلجل بـ " كفى سخفا ونزقا كفى بعدا عن قيمنا".


فوالله ما كنا الا النشامى الصادقين المؤمنين بعروبة وصلابة هذا البلد من اقصاه لاقصاه . لكنها سيدتي  فئة اعلنت منذ البداية انها في خندق اخر غير خندق الوطن وقبلة غير قبلته نعرفها جيدا ونلمس في كتاباتها السمم بالدسم ونعلم " ان الله غالب على امره وسيرى الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون"

محمود الطراونة