نصيحة وطنية ..
اذا كنت تشك او تعرف ان ابنك او اخيك او جارك او صديقك او ابن عمك او قريبك يتعاطى مخدرات او يروج او يتاجر ، فمباشرة بلغ عنه دون تردد .
و لا تردد ، و لا تخاف ان تبلغ في اتصال هاتف او رسالة واتس اب ، فالامن العام قادر ان يحميك ، و لا احد يجرؤ على ملاحقة و مساءلة مواطن بلغ عن
مجرم و متعاطي مخدرات .
و اتحدث هنا في مكاشفة ، و لغة مباشرة و صريحة ، ولغة تنبيه و لغة تحرك مساكن الواجب اخلاقيا ووطنيا .
الامن العام ، وادارته و مرتبات مكافحة المخدرات افراد و ضباط يقدمون ارواحهم في الحرب ضد تجار و عصابات تجارة وترويج المخدرات .
ودائما اقول للاصدقاء و الاقارب و الزملاء .. احمدوا الله ان عائلاتكم و ابنائكم نظيفون من المخدرات ، و احرصوا على ذلك .
و في محاربة المخدرات الامر ليس سهلا .
و مقاومة ومحاربة المخدرات ليس اختصاصا امنيا صرفا .
و من يتستر على متعاطي مخدرات و مروج مخدرات ، شريك في الجريمة ، وكافر ، ويخرج من "ملة الايمان" .
و ان كان القانون تغافل عن تحميله المسؤولية ، الا ان الواجب الاخلاقي والديني قد يكون اقوى واردع !
و شيخ الجامع ، وبعد صلاة الجمعة او التراويح ، او درس صلاة العصر ، لو يخصص دقيقة او اثنتين ، ويرشد المؤمنين و العباد من زوايا انسانية واجتماعية و صحية و علمية لخطر المخدرات .
و لو ان الشيخ ، يقرأ قليلا في كتب مختصة في المخدرات و مخاطرها ، و ينثر من علمها على الناس .
ويحث الناس على ثقافة و اداب التبليغ عن التاجر و المتعاطي ، و المروج .
الناس تحب ان تسمع من الشيوخ ، وماذا يقولون و ماذا يفتون ؟
و عوضا عن انشغال شيوخنا بفتاوي اختلاط الجيم و فتاوي الفيديو كليب ، و هل يدخل الصائم الحمام في رجله اليمنى ام اليسرى .. ، فليوجهوا قليلا من نذر كلامهم
خدمة للوطن و صونا لامنه ، و حماية لاجياله و مستقبلهم .
اكذب ان لم اقل و اعترف اني خائف و مرعوب من المخدرات .
و المخيف هو صمت الناس ..
فارس حباشنة