حماس : اسرائيل تعطل مفاوضات تبادل الاسرى وتنسفها ..
كشفت مصادر لقناة الجزيرة القطرية، اليوم السبت، الرد الإسرائيلي على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت القناة إن المصادر أبلغتها بأن الرد الإسرائيلي عرض عودة مقيدة لألفي نازح يوميا لشمال القطاع بعد أسبوعين من بدء التنفيذ.
وأضافت أن الرد الإسرائيلي قدم نقاطا مفصلة فيما يتعلق بتبادل الأسرى وشروط وقف العمليات.
وأوضحت أن الرد حافظ على إطار الاتفاق على 3 مراحل، وأن إسرائيل اشترطت الإفراج في المرحلة الأولى عن 40 أسيرا إسرائيليا حيا من كل الفئات.
رد إسرائيل يرفض وقف الحرب وانسحاب قواتها وعودة النازحين بلا شروط
وأكدت المصادر أن رد تل أبيب، الذي قدم للوسطاء في الدوحة، يرفض وقف الحرب وانسحاب قواتها وعودة النازحين بلا شروط، كما شمل الحق في إبعاد أسرى الأحكام المؤبدة الذين سيفرج عنهم وفق الصفقة إلى خارج فلسطين.
وتابعت أن إسرائيل طلبت مقابل الإفراج عن أسرى أعيد اعتقالهم من صفقة شاليط الإفراج عن الجنديين غولدن وآرون.
وأشارت إلى أن إسرائيل رفضت طلب حماس الإفراج عن 30 من أصحاب المؤبدات مقابل كل مجندة وعرضت فقط 5 هي من تحددهم.
وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
إسرائيل تتعمد التعطيل
بدوره، أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، أن المواقف "متباعدة جدا” في المفاوضات، متهما إسرائيل بتعمد "تعطيلها ونسفها”.
حماس: العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة على أنه ضعف
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة … على أنه ضعف”. وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.
واضاف أن "العدو يريد ان يصل الى وقف إطلاق نار مؤقت يتمكن بعده من العودة للعدوان ضد شعبنا، ويرفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، ويرفض الانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، والأهم أنه ما زال يرفض عودة النازحين لبيوتهم، ويريد أن يبقي ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرته الكاملة، بل ويطالب بعدم عودة الأونروا والامم المتحدة للعمل خاصة في شمال قطاع غزة”.
وتابع أن "عرض الاحتلال مرفوض قطعا ولا يمكن لأي فلسطيني ان يقبل به… وكل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن عرض أمريكي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على العدو الصهيوني لاعطاء مزيد من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع”.
وقال القيادي أيضا "كلما تقدمت المفاوضات حتى لو بشكل طفيف يعمد الاحتلال الى تعطيلها ونسفها”، متهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالعمل على "إيصالها إلى طريق مسدود”.
وقال مصدر في حماس مطلع على سير المفاوضات إن إسرائيل "تريد انسحابا جزئيا على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية، لكن حماس تريد انسحاباً كاملاً وأبدت مرونة بقبول الانسحاب من المناطق المأهولة والمدن، ورفع الحواجز بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق”.
إسرائيل تريد انسحابا جزئيا على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية بينما تطالب حماس بانسحاب كامل
وأضاف المصدر أن "إسرائيل تريد عودة النازحين على عدة مراحل تبدأ بالنساء والاطفال ومن هم فوق 50 عاما مع التدقيق في هوياتهم اثناء العودة لغزة وشمال القطاع عبر حاجز عسكري إلكتروني. لكن حماس تشترط عودة بدون قيود لكافة النازحين”.
وفي ما يتعلق بالمساعدات قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "تصر إسرائيل على السيطرة على آليات دخولها وإبعاد الاونروا”. أما في ملف التبادل، "فهي تريد التحكم بأسماء وفئات الأسرى، وقد أبدت حماس مرونة ولكن تشترط الاتفاق على الاعداد والفئات وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية”.
فجوات
ومن جهته، قال مسؤول إسرائيلي، السبت، إنّ هناك "فجوات” في المفاوضات الجارية في قطر، فيما عرضت الولايات المتحدة حل وسط وافقت عليه تل أبيب، لكنها بانتظار ردّ حركة حماس عليه، وفق قوله.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن المسؤول الذي وصفته بـ”الكبير” ولم تسمه قوله إن "هناك فجوات كبيرة في المفاوضات الجارية في قطر، فيما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح الأسرى في غزة”.
ويتضمن مقترح الولايات المتحدة، وفق المسؤول، "التزام تل أبيب بعدم اغتيال كبار قادة حركة حماس في حال نفيهم خارج قطاع غزة، مقابل اتفاق يتضمن تجريد القطاع من السلاح، وإعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة”.
وتابع المسؤول: "يتضمن المقترح أيضا انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع”.
وقال المسؤول إنّ هذا الاقتراح "تروج له الولايات المتحدة كجزء من المرحلة التي تلي صفقة إطلاق سراح 40 محتجزًا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع”.
وحسب المسؤول الإسرائيلي، "تتواصل المحادثات في قطر بشأن المفاوضات الخاصة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة مساء اليوم (السبت) أيضا”.