د. عبدالرحمن : الأمانة العامة لـ "جوائز فلسطين الثقافية" تتبرع بقيمة جوائزها في دورتها الحالية للأهل في قطاع غزة


قررت الأمانة العامة لـ "جوائز فلسطين الثقافية" وبالإجماع التبرع بقيمة جوائزها في دورتها الحادية عشرة الحالية 2023/2024 للأهل في قطاع غزة في فلسطين المحتلة، لمساعدتهم فيما يمرون به من أزمة صحية وإنسانية كبيرة.
وقال الدكتور أسعد عبد الرحمن، أمين عام "جوائز فلسطين الثقافية"، أن الأمانة العامة لـ "الجوائز" قررت في جلستها التي عقدتها مساء السبت، وحرصا منها على القيام بواجباتها الوطنية والإنسانية تجاه ما يمر به الأهل في غزة والضفة وعموم فلسطين من أزمة إنسانية و وطنية، التبرع بقيمة الجوائز في هذه الدورة شعورا مع الإخوة في فلسطين المحتلة وما يعانوه من ظروف استثنائية، مع إحتفاظ المشاركين في كافة الجوائز لهذه الدورة، بحق المشاركة والمنافسة في الدورة القادمة.
وأضاف الدكتور عبد الرحمن أّن "جوائز فلسطين الثقافية" أصبحت مشروعا ثقافيا وطنيا فلسطينيا وعربيا وسط إقبال واضح من فئه المبدعين الشباب، كفئة مستهدفة للجائزة، وإن الجوائز أصبح لها حضورها العربي لإهتمامها بترسيخ الوعي بالحقوق الفلسطينية عن طريق الإبداع الفلسطيني في الوطن أو المنفى أو المغترب أو المهجر، مؤكدا أن جميع نشاطاتنا وفعالياتنا ضبطت إيقاعها أحداث فلسطين؛ علما أن مسابقاتنا تهدف بالأساس للكشف عن الطاقات الابداعية لدى الشباب العربي بقصد تعزيزها وتنمية روح التنافس البناء بينهم، وعلما أن الدورة الحالية للجوائز اهتمت بفلسطين والقدس؛ عبر الخروج بثيمة موحدة لهذا العام عنوانها: "القدس وفلسطين ومناهضة الصهيونية" وصولا لفضح ممارسات الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الإنسانية، داعيا المؤسسات الثقافية للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدواناً متصاعداً في فلسطين المحتلة، وإلى مراجعة جداول نشاطاتها، وإلغاء فعالياتها التي لا توائم الظرف الحساس والإستثنائي؛ كتلك التي تتضمن أجواء احتفالية أو بهرجة مبالغا فيها؛ احتراماً لمعاناة سكان غزة وضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين، منوها أننا في هذه الأوقات العصيبة، نؤكد على تضامننا مع مجتمعات المنطقة ومشاركتهم مشاعر الحزن والأسى جراء الخسائر اليومية الهائلة في الأرواح البريئة. فهذا الوقت ليس للاحتفال، بل وقت العمل والمبادرات والنشاطات والفعاليات الهادفة.
علما أن جوائز فلسطين الثقافية هي مجموعة جوائز في مجال الثقافة والأدب والدراسات، بتنظيم من "مؤسسة فلسطين الدولية"، وتهدف إلى الحفاظ على فلسطين حاضرة في الوجدان الإنساني، وزيادة الوعي بالقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على المكانة الفنية والأدبية للمبدعين الفلسطينيين الذين تحمل الجوائز أسماءهم، وتشجيع الابداع وحث المبدعين العرب على تقديم ما يساهم بنشر ثقافة الصمود والمقاومة والتحرير والعودة، وتبلغ قيمة كل جائزة خمسة الاف دولار أمريكي سنويا، وتحمل هذه الجوائز أسماء مجموعة مختارة من الرواد المبدعين الفلسطينيين، وهذه الجوائز هي: جائزة جمال بدران للفن التشكيلي، جائزة وليد الخطيب للتصوير الفوتوغرافي، جائزة ادوارد سعيد للفكر التنويري، جائزة غسان كنفاني في الرواية، و جائزة الشعر (التي تمنح سنويا بالتداول بين فدوى طوقان، سميح القاسم، معين بسيسو، محمود درويش)، وجائزة ناجي العلي في الكاريكاتير. يشار إلى ان قطاع غزة في فلسطين المحتلة يواجه ظروفا إنسانية صعبة حيث تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة عليه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.