الأزمة بين إسرائيل والبرازيل بسبب تعليقات لولا تهدأ

برازيليا: قال سفير إسرائيل لدى البرازيل يوم الاثنين إن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت قبل شهر عندما شبه الرئيس البرازيلي الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة بالإبادة الجماعية النازية خلال الحرب العالمية الثانية بدأت تهدأ.

وقال السفير دانيال زونشاين "نحاول إخماد النيران ويحدونا الأمل”. وأضاف "سيستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى العلاقات الكاملة”.

واهتزت العلاقات بين البلدين عندما أثار الرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يزور أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، غضب إسرائيل قائلا إن السابقة التاريخية الوحيدة لسقوط قتلى في غزة هي الإبادة الجماعية النازية لليهود.

وقال زونشاين إن المقارنة غير مقبولة على الإطلاق.

وتم استدعاء سفير البرازيل لدى إسرائيل فريد ماير للقاء وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في اليوم التالي لتوبيخه في متحف تاريخ الهولوكوست في القدس. وأعلن كاتس أن لولا غير مرحب به في إسرائيل حتى يعتذر، وهو ما لم يفعله.

وتم استدعاء ماير إلى برازيليا ولم يحدد موعد لعودة السفير إلى إسرائيل.

وقال زونشاين إنه لم تصدر، على الأقل، تعليقات لاذعة جديدة من أي من الجانبين، مما يفتح الطريق أمام تحسين العلاقات واستمرار التعاون الإسرائيلي مع البرازيل في العديد من المجالات التي تمتد من الزراعة والري إلى تكنولوجيا الطيران والأمن.

ولم تقل الحكومة البرازيلية ما إذا كانت ستمضي قدما في تقديم المساهمة التي أعلنها لولا في فبراير/ شباط الماضي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة توفر الرعاية الصحية والغذاء والتعليم للاجئين الفلسطينيين.

وتتهم إسرائيل موظفين في الأونروا بالانتماء لحركة حماس، بما في ذلك جناحها العسكري. ويعكف تحقيق للأمم المتحدة حاليا على دراسة هذه المزاعم ولم يصدر تقريرا عن نتائجه بعد.