القطبان ميلاد عواد و د. هايل عياش وتنافس منفرد على مقعد الكوتا المسيحية في الزرقاء ..
خاص- في الحديث عن استعدادات مدينة الزرقاء لموسم انتخابات برلمان 2024، وعند الحديث عن النائب د. هايل عياش، فان انجاز الرجل في المجلس النيابي للدورات السابقة احتفظت له برصيد مرتفع لدى ابناء منطقته ، لا سيما وان قواعده الشعبية مترامية الاطراف في مدينة الزرقاء، ما يعني اتساع مساحته التنافسية.
المناطق الواسعة التي يحظى بها النائب عياش بأرصدة أصوات هي ذاتها المناطق التي تحتوي على مريدي ومناصري الاخوان المسلمين، الا ان المراقب العام للشأن الزرقاوي الانتخابي يرى في النائب عياش في الموسم الانتخابي القادم بانه المنافس الوحيد الذي يستطيع هزيمة مرشح الاخوان المسلمين في حال وجوده.
والحديث هنا عن قواعد شعبية وقفت مع النائب عياش اثناء ترشحه في انتخابات الماضية، وهي ذاتها التي ستدعم حتمية عودة عياش لمرابعه تحت قبة العبدلي واضف على ذلك انتسابه لحزب ميثاق الوطني والذي يُعد من أقوى الاحزاب السياسية على الساحة الاردنية وشكل لعياش اضافة نوعية ودعم لوجستي عالي وهذا بالطبع سيكون عامل مؤثر في زيادة غلته ورصيده من الاصوات .
وعلى نفس منوال عياش تجد السياسي العتيق والمرشح العنيد ميلاد عواد يحتفظ بنفس الفرص في المنافسة على المقعد الاوحد للكوتا المسيحية حيث يتمتع بكاريزما محببة خاصة وهو ساحر في جذب الاصوات من الطيفين المسيحي والمسلم وعلى قاعدة تمثيلية حقيقية للقاعدة الانتخابية .
ميلاد عواد الذي خاض مثل هذه الانتخابات كمرشح تارة وكمساند وداعم تارة اخرى لم يقتصر حضوره على مدينة الزرقاء بل له امتدادات جماهيرية واسعة في لواء الرصيفة والهاشمية والازرق والسخنة والمناطق الغربية لسيل الزرقاء بالاضافة للتواجد في مخيم العودة وجناعة ووادي الحجر وباقي مناطق المحافظة مما يؤشر لاحتدام منافسة ومعركة انتخابية بلون وشكل خاص يصعب فك رموزها ومعرفة الفائز بالمقعد النيابي الا في دقائق الفرز الاخيرة للاصوات.
بقي القول ان المنافسة على المقعد المسيحي ستنحصر بشكل مؤكد بين القطبين عياش وعواد ما لم تحدث مفاجئات تقلب الطاولة وهذا الامر يبدو مستبعد نوعاً ما حتى مع وجود مرشح للاخوان المسلمين والذي لن يكون بنفس قوة الاثنان ولاسباب عدة نحجم عن ذكرها الا ان هنالك يوجد فرق بين ملتزمي الاسلاميين ومناصريهم في التفكير والالتزام بقواعد الانتخاب .