إخلاص القاضي قرأت بين السطور وأستشعرت المستقبل وكتبت دفاعآ عن الملكة قبل الزوبعة .. برافو
عندما يكون الصحفي والاعلامي متمكن من هويته متابعآ لما حوله ويبذل جهده في التحليل والقراءة والتمعن يستطيع أن يصل بقارئه إلى أبعد محطات المعلومة بأقصر طُرق واسرعها وهذه الحالة تنطبق على قلة من الصحفيين والصحفيات وهنا نقصد الزميل (إخلاص القاضي)
القاضي التي سبقت الجميع بعد أن قرأت المشهد وفصلته ايما تفصيل فخط قلمها مقالا مدافعا عن جلالة الملكة وعملها وعرجت على ازلام المعارضة في الداخل والخارج والمنتقدين للملكة لمجرد إظهار بطولات وخرق المحظورات فشكل مقالها الإستباقي عنوانا لمرحلة مقبلة وهنا نقول برافو للزميلة القاضي بعد نظرك ومهنيتك
واليكم ما نشر قبل فترة قصيرة لاخلاص القاضي بعنوان
(فضاء متفلت وتلفيق مرفوض للتجني على جلالتي الملك والملكة) :
مرفوض وبشدة هذا الهجوم الشرس الذي ينفذه مجموعة من الاشخاص، يطلقون على انفسهم "معارضة”، ويعتلون منابر”اليوتيوب”، مستغلين الفضاء المفتوح والمتفلت والفوضوي لاشاعة الأخبار الكاذبة ومحاولة إلقاء نار الفتنة، والتجني على مقامي جلالة الملك وجلالة الملكة والاسرة الهاشمية الواحدة، بقصص ما أنزل الله بها من سلطان، ولا تمت لأي حقيقة بصلة. ويؤكدون إمعاناً في الكذب والافتراء وبيع الأوطان، أن مصادرهم موثوقة، ومن قلب القصر، ومن قلب الديوان، ومن قلب الحدث، بحيث ينطبق عليهم المثل الشائع” الكذبة بتبين من كبرها”، وكأن هنالك اختراقاً مبرمجاً في الدائرة الموثوق بها – كما يحاولون اقناعنا-، لبث الاخبار السلبية والكاذبة، الأمر الذي لا يمكن أن يحدث، ولا نصدق أنه قد يحدث، فلا "خونة”، بيننا، ولا عميل، ولا متآمر، وخاصة لمن خبر واختبر التعامل المباشر مع الهاشميين الإجلاء، الذين اكتسوا بتواضع صنعوه من إرث تراكمي وشموخ مواقف الرجال الرجال.
لا ادري كيف يبيع المرء وطنه ببضعة دولارات، ولو حتى بمال الدنيا كلها، كذلك،، وكيف يجاهر بمعارضة لا تقدم ولا تؤخر، ويخترع القصص من خيال عفن، مريض، فالمعارض الحقيقي من يعارض سياسة حكومات من قلب بلده، وليس بنية ” قلب نظامه”، بالفوضى ودغدغة عواطف الناس، الاذكى من أن ينزلقوا أو يصدقوا قصص "ألف كذبة وكذبة”، المعارض الحقيقي، يعلي الصوت من بلده، وينتقد من بلده، ولا يخاف أو يخشى من أحد طالما عكس حديثة مسؤولية كبرى، فيحاول قدر الامكان أن يقدم البديل القابل للتطبيق، المعارض الحقيقي يؤشر لمواطن الخلل، إنطلاقاً من المصلحة الوطنية، من حقائق دامغة، ولا يعمد ويتعمد اغتيال المقامات السامية، عبر التجييش، والعزف على أوتار مقطوعة، وبالية، لاثارة الغرائز وتحريض الشارع ودعوة العامة للانقلاب والثورة و”تخريب البلد”، بالعنصرية، والاقليمية، والجهوية، وأجندات، لم ولن تنطلي على الأردني الأصيل الذي عجنته الدنيا بالاختبارات ألف مرة، و”بساحة الوغى”، يذوذ عن أرضه وعرضه وكرامته فيقاتل قتال الاشاوس، ففي هذا الوطن أهل وأحبة لا يساومون عليه حتى لو جاعوا.
من قال لهولاء الناعقين، أننا نصدقهم؟ أو نوافق على ما يذهبون اليه، من قال لهم أننا نرضى عن سيدنا أبو حسين بديلاً، ومن قال لهم أن التطاول على جلالة الملكة، لا يعد تطاولاً على حب واحترام جلالة الملك لجلالتها، هو تطاول على زوجة أردنية في بيت أردني عريق، هو محاولة بائسة لضرب مشاعر سيدة لها كرامتها ومكانتها حيال اسرتها الصغيرة واسرتها الكبيرة التي لا تقبل أي اساءة لا من قريب ولا من بعيد لمؤسسة العرش ولا للعائلة الهاشمية برمتها، كما لا تقبل الاساءة لأي بيت أردني في أرجاء الوطن كافة، ولا لأي أردنية في هذا الوطن الأشم.
على ماذا يراهن نعيقهم؟ هل يعتقدون انهم يستطيعون التأثير وبالتالي يحققون أهدافهم المشبوهة، أم انهم يلهثون وراء لعبة” التريند”، فيحققون ارباحاً من "اليوتيوب”، وشهرة زائفة، ولا يهم كيف يتحقق ذلك الربح، على حساب الوطن، على حساب سمعة الناس، على حساب اعصاب وكرامات الفئة المستهدفة بالنقد والتجريج والشتائم والتجني، لا يهم.
إن الوطنية لا تتجزأ، كما الخيانة لا تتجزأ، من ارتضى لنفسه بيع الوطن، فلا أمانة به لكم، لا تثقوا بتلفيقاته، ولا بلهاثه وراء الانتشار، من يبيع وطنه، لا تصدقوا اقواله، ولا قصصه العفنة، من يبيع وطنه سيستهدف أي شخص منكم، عندما يفلس، فهو عميل أكثر من مزودج، ولكنه عميل فاشل، لأنه يقدم عن وطنه تقارير كاذبة وسخيفة، تتجاهل الوعي الكبير الذي يتمتع به الاردنيون، تتجاهل الحب الكبير الذي يكنه كل اردني شريف لوطنه، تتجاهل الانتماء العظيم المتجذر في وجدان كل من شرب من مياه هذا البلد، تتجاهل الولاء الكبير الذي يتحلى به كل حر تجاه الهاشميين المعتدلين الحضاريين، الذين اكتسبوا الاحترام والحب دون ترهيب، ودون إجبار.
من له قضية، فليدافع عنها داخل وطنه، ويتحدث بسقف عال مسؤول من صلب وطنه، فليواجه مواجهة الرجال الرجال، فليناضل كما يفعل كل الاحرار، فليقدم قضيته على طبق من فضاء مفتوح، ستصل قضيته العادلة بثوان لكل الناس، وللحكومات، ولاصحاب القرار، وللديوان الملكي العامر، ولسيد البلاد، ولن يتأخروا عن المتابعة والتنفيذ، وإحقاق الحق، طالما كانت قضيتكم قابلة للحل، وطالما عبرتم عنها بمسؤولية، ووطنية والتزام أخلاقي وكلمات تحترم المخاطب وتكسبكم إحترام الناس فيؤيدون قضاياكم، بل ويحشدون من أجلها.
وبالمناسبة، كل من يتناول بلده بالانتقاد الكاذب والجارح والموتور والمأجور، ويتناول رأس السلطة وما حولها، وشؤون البلد بالكذب والتلفيق، سيفقد مصداقيته امام العالم باسره، ولن يؤتمن جانبه، وحتى من مموليه، الذين سيستخدمونه لغاياتهم الرخيصة والضيقة ولاجنداتهم التخريبية.
لا كنز بالدنيا يعادل رائحة تراب الوطن، ولا مستقر، ولو كنت في أجمل بقاع الأرض، كعتبة بيتك، ولا شيء يعادل هواء بلادك.
عش ببلدك عزيزاً كريماً، ولا تدعي انتقاص الحقوق لتستحق لجوءاً، ظناً منك أنك ستعيش سعيداً، لا، يا عزيزي المنقلب على ذاتك ووطنك وترابك ونظامك، حساباتك خاسرة وخسارتك للوطن لا تعوض لو اثخنت جيوبك بالملايين، وسيبقى الوطن نغصة في قلبك وعقلك، وستبقى عاراً على جبين التاريخ، متنصلاً من جذورك، خالعاً عباءة الأصل والمنبت، إلى لا شيء، إلى شهرة لا تدوم، وستبقى في أذهان الناس العوبة بيعت بثمن بخس، وبوقاً لا يسمع نعيقه الإ من شغلك واستخدمك، وستكون دائما في مرمامهم حين يريدون ركلك بضربة حرة ومباشرة وقاضية مسجلين إنتهاء اللعب، مصادرين حتى "وقتك الضائع” في لعبك المشبوه، وفي إختبار قدرتك المشلولة على تسجيل أي هدف.
لا تحب الملك والملكة والامير حسين والاسرة الهاشمية هذا شأنك، فلا يوجد شخص في الدنيا إجتمع الكون على حبه، فالحب لا يشحذ ولا يطلب، ولكن أن تمس كراماتهم ومقاماتهم وسمعتهم بسوء فهذا ما لا يقبله الحر على قيادة وطنه التي حافظت عليه آمناً مستقراً سيادياً محترماً كريماً رغم شح الموارد وضيق الإمكانات.
أيها البائع لوطنك وقيادتك وأرضك، كما تدين تدان وعلى الباغي تدور الدوائر، وسيبقى الأردن بقيادته وأرضه وشعبه، عصياً قوياً منيعاً في وجه كل محاولات التخريب والتجني والتلفيق، ويكفي تلك الاسرة الهاشمية المتواضعة حب الملايين لها دون تكلف ولا تزلف ولا إجبار.
أيها المعارض، قف على ناصية وطنك وقاتل بشرف، دون شخصنة الأمور، ودون الإنزلاق وراء قصص لا تعني الناس، كن معارضاً وطنياً، ولا تختبر نفاذ صبر الأردني الحر على الإنجرار خلفك، فصبره على حب الوطن لن ينفذ، فيما رصيدك قد نفذ منذ اللحظة الأولى التي قررت بها بيع ذاتك وضميرك.