اعيدوا خدمة العلم ، واعيدوا الجيش الشعبي ، و اعيدوا التجنيد الاجباري ..
سمعت كلاما اشبه بالهراء في الرد على الداعين الى الفوضى و الشغب في الاردن .
و احدهم يدعو الى سحب الارقام الوطنية الاردنية من المحرضين ، حاميلها .
و من يوم الدين ، لم ينقطع كلام حركة فتح و فصائل فلسطينية عن شتم و قذف و اتهام الاردن و تخوينه شعبا ودولة وجيشا .
قيادات فتحاوية من عمان و قلب عمان ، هاجموا الاردن ، وطبعوا كتبا ومذكرات ، واحيوا ندوات واحتفالات ومهرجانات ضد الاردن .
و كانت شخصيات سياسية اردنية ركبت موجة الفصائل الفلسطينية ، من بيروت وعواصم اخرى خاضت حروبا و قادوا هجوما اسودا ضد الاردن .
لخدمة العلم و الجيش الشعبي اكثر من ضرورة .
و اكتب هنا من وحي محاولة الاخوان المسلمين اليوم خطف الرايات في الاردن .
خدمة العلم لها تصور وطني في اعادة التعئبة و المعنوية الوطنية .
و خدمة العلم تنقذ اجيالا مخطوفة و ، واجيال حائرة و اجيال تعيش في تيه ، واجيال لا اظن ان ثمة برنامج حزبي مطروح على الساحة الاردنية يقدم حلا وجوابا لسجالاتها الوطنية ، وضبابية السؤال حول المصير و المستقبل الاردني .
خدمة العلم ، والتدريب على السلاح و العسكرة ،ذخر و رصيد وطني ضروري و لازم ، و نوع من التدعيم و التمكين لاشكال الدفاع عن الوطن .
في حكومة عمر الرزاز اعادة خدمة العلم طرحت في نهج و اسلوب سطحي و سخيف و استهلاكي ، وغير جدي .
و كما جاء في المقترح الحكومي ، فهو اشبه باندية شبابية صيفية ، و لذا ولد المقترح يتيما ، و مات في ارضه ، وان كان يتم الانسان ليس عيبا ، ولن يتم الافكار كارثة ومصيبة كبرى ، ولم يحمله احدا بجدية .
خدمة العلم و التجنيد الاجباري ، و في ضوء ما يحدث اليوم في فلسطين و غزة و الاقليم من حروب و ابادة و مشاريع تهجير وصناعة امريكية واسرائيلية لفوضى واضطراب لا متناعهي ، فلابد من الاستعداد ، و لابد من الجاهزية ، و لابد من تعطيل و فرملة المشاريع الموازية نحو اردن بديل .
وفي خدمة العلم و التجنيد الاجباري ، ثمة ضرورة لهضم الفراغ الناجم عن غياب التعبئة الوطنية العامة .. و عدم السماح باشغالها من قوى و تيارات سياسية مناوئة و مناهضة للمشروع الوطني الاردني .
و خدمة العلم ، تصون و تحتضن و تحمي مواهب و طاقات ابداع اردنية .
و خدمة العلم تحمي شرائح و طبقات اجتماعية في المحافظات تعاني من عوائق و انعدام و ضعف التنمية و بنى الخدمات .
اجزم ان ثلثي مجلس الوزراء لا يعرفون ماذا يعني جيش شعبي و خدمة علم ، وتجنيد اجباري !
فارس حباشنة