مستقبل أولادنا بيد مَن؟

شذى عساف - هل دور المدرسة في العملية التعليمية اساسي أو تكميلي؟
وهل التدريس مسؤولية المعلمة أو المعلم أو الاب و»الام» تحديدًا؟
هذا التساؤل يراود كل من يستمع لشكاوى ومعاناة الأهل بتدريس ابنائهم بعد عودتهم اليومية من المدارس..
لقد اصبح هذا الموضوع يشكل أرقا للاهل وتحديدًا للمرأة العاملة.. حين تعود للمنزل منهكة لتجد عبئا اضافيا ينتظرها، وهو تدريس ابنائها..
فاليوم اصبح دور الاهل في العملية التعليمية اساسيا وليس تكميليا.. حيث يفوق دورهم بدرجة كبيرة دور المدرسة..
من هذا المنطلق نجد الان شكاوى من بعض الأهالي عن معاناتهم في تدريس ابنائهم خلال الفصل الدراسي؛ ما يضطرهم الى جلب مدرس خصوصي وزيادة الاعباء المالية عليهم بسبب تواضع اداء الكثير من المعلمين في المدارس..
في الآونة الاخيرة غزت ظاهرة الدروس الخصوصية جميع المراحل التعليمية.. حيث كان الدرس الخصوصي في السابق يقتصر على المراحل الثانوية وذلك للحصول على علامات لدخول الجامعة.. اما الان فاصبح يشمل جميع المراحل..
لماذا لا يكون دور الاهل فقط مقتصرا على المتابعة وفي اوقات محددة كما الدول المتقدمة وليس التدريس بشكل يومي..
لقد وصلنا في بلدنا الحبيب الى مستوى عال ومتقدم في العملية التعليمية على الصعيد العربي والدولي الا اننا نحتاج لمجهود كبير بالمراقبة من قبل الجهات المعنية على المدارس سواء الحكومية او الخاصة لكي نحقق مزيدا من التقدم والنجاح في المسار التعليمي..
وعلى الهيئة التدريسية ان تبذل مجهودا مضاعفا من اجل الارتقاء بمستوى التعليم للطلاب، لان المدرسة هي الاساس في المراحل التعليمية..
ولكي نجد جوابا نتخلص فيه من السؤال الذي يدور بخاطرنا في كل عام دراسي جديد «مستقبل اولادنا بيد من؟؟».