قبلَ يومين، أعلن المخرج اللبناني فيليب أسمر عن قُرب بداية تصوير مسلسله الجديد لموسم دراما رمضان المقبل، والذي يعيد فيه التعاون بين نادين نسيب نجيم، وزميلها السوري قصي خولي، وذلك بعد النجاح في مسلسل "خمسة ونص" الذي عُرض الموسم الماضي، وحقق نجاحًا تجاريًا لشركة "الصباح" للإنتاج.

فيليب أسمر لم يعط أيّ تفاصيل جديدة حول المسلسل. ولكنَّ ثمّة تسريبات تشير إلى أنّ المسلسل يتحدَّث عن قصة "مافيا" يترأسها قصي خولي، وتكون نادين نجيم تحت إمرته في العصابة. في حين لم يقرر بشكل نهائي، حتّى الآن، اسم المسلسل. ولكن، من المُرجح أن يكون اسمه "2020"، إذْ يدلّ الرقم على شيفرة العصابات التي يحاول العملُ إلقاء الضوء عليها درامياً.

أدَت نادين نجيم، ملكة جمال لبنان السابقة، منذ خمس سنوات، مجموعة من الأعمال والمسلسلات لصالح شركة "الصبّاح". شقّت هذا الأعمال طريقها نحو النجاح، واحتلّت مساحةً معتبرة في دراما مواسم رمضان، وكرَّست نجيم مع مجموعة من أبرز الممثلين السوريين الذين عملوا معاً تحت مفهوم ما يسمّى بـ"الدراما العربية المُشتركة". في هذا السياق، كانت زميلتها سيرين عبد النور قد دخلت قبلها عالم المسلسلات العربية المشتركة، وشاركت في أعمالٍ، نذكُر منها: "روبي" عام 2011، و"لعبة الموت" عام 2012.

 

 

 

تعتبر سيرين عبد النور المنافسة الأولى لنادين نسيب نجيم في عالم الدراما المشتركة، وخصوصاً بعد مشاركتهما في مسلسلين قُدِّما هذه السنة، من إنتاج شركة "الصباح" نفسها. إذْ لعبت عبد النور في مسلسل "الهيبة" دوراً محورياً. فيما كانت نجيم تؤدّي دور الطبيبة البطلة "بيان" في مسلسل "خمسة ونص"، وحققت تقدُّماً ملحوظاً في السباق الدرامي الموسمي.

ويبدو أن الشركة نفسها أرادت هذه السنة فتح نافذة أخرى من المنافسة، مع "بطلة الشركة"، أو كما يُسميها المنتج صادق الصبّاح "ابنة الشركة" نادين نسيب نجيم. إذْ أعلن قبل أيام في بيان صحافي، الاتَّفاق مع الفنانة هيفا وهبي حول مسلسل "أسود فاتح"، وهو التعاون الأول الذي يجمع وهبي و"الصبّاح". ويؤكّد البيان الصحافي للشركة أنّ "أسود فاتح" هو مسلسل مصريّ الهويَّة، لكنَّه سيُصوَّر بين بيروت والقاهرة. وهذا يعني أن خطوط الرواية ستتقاطع بين مصر ولبنان، لتدخل ربما في بازار الدراما العربية المشتركة التي صارت تستهوي متابعي ومشاهدي الموسم الرمضاني أكثر.

يُذْكَر أن هيفا غابت السنة الماضية عن أيَّ إنتاج درامي بعد قيامها عام 2018 بدور البطولة في مسلسل "لعنة كارما"، والذي لم يلق الصدى المطلوب، بسبب العثرات التي رافقت إنتاجه. وتأتي مشاركتها أيضاً بعد مجموعة من الأعمال المصرية التي قدمتها في السنوات الأخيرة/ مثل "مريم" و"الحرباية". مسلسلات شدَّت من عزيمة وهبي، وجعلتها تعرف كيف تفعّل موهبتها، وتتنقّل بين عوالم التمثيل والغناء. لكنّ تجربة وهبي لم تحصد نجاحاً ساحقاً، إذا ما قورنت بسيرين عبد النور أو نادين نسيب نجيم.