مندوب الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة يطالب بتصنيف الحرس الثوري الايراني كـ "منظمة ارهابية" ..

زعم مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد إردان، أن الهجوم الذي نفذته إيران ليلة الأحد، شكّل خطرا على المسجد الأقصى.

وعرض إردان في كلمته خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب من بلاده بعد هجوم طهران غير المسبوق ضد إسرائيل، مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويُظهر الصواريخ الإيرانية وهي تعبر فوق المسجد الأقصى.

وقال إردان إن إسرائيل تصدت للصواريخ الإيرانية التي شكلت تهديدا للمسجد الأقصى بحسب مزاعمه، مضيفا أن طهران "أثبتت أنها لا تكترث بالإسلام ولا بالمسلمين”.


وأضاف أن إيران ترى أن القضاء على إسرائيل وإشعال حرب في المنطقة، أهم المقدسات الإسلامية. واعتبر أن نظام آيات الله في إيران يهدف إلى فرض "الطغيان الشيعي” عبر أعوانه. مذكّرا بالهجوم الإيراني على مصافي النفط التابعة لشركة أرامكو السعودية في عام 2019.

وخاطب المندوب الإسرائيلي خلال الجلسة، سفيرَ الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، قائلا: "هل هذا ثمن تؤيدونه بمحاولة إيران تفجير المساجد وقتل المسلمين؟”.

وتابع أن "القناع سقط. إيران، الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، كشفت وجهها الحقيقي بوصفها مزعزعة لاستقرار المنطقة والعالم”. داعيا مجلس الأمن إلى "التحرك”.

كما طلب من المجلس تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية” و”فرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان”.


في المقابل، قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، خلال جلسة مجلس الأمن، إن إيران "لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”.

وأضاف: "لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين” من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/ أبريل، مشيرا إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام جمهورية إيران الإسلامية خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس”. وأكد أن طهران لا تريد التصعيد، لكنها سترد على "أي تهديد أو عدوان”.

كما انتقد إسرائيل بشدة، وقال: "حان الوقت لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته ومواجهة التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين”. وشدد على أن المجلس "يجب أن يتخذ إجراءات عقابية عاجلة لإجبار هذا النظام على وقف الإبادة الجماعية ضد سكان غزة”.