ألقى الباحث والاكاديمي الدكتور وليد عبد الحي محاضرة بعنوان «النظريات غير الغربية في العلاقات الدولية»، في مقر الجمعية الفلسفية الاردنية بعمان. واستهل الدكتور عبدالحي محاضرته بالحديث عن الفكر السياسي الآسيوي المعاصر، مستعرضا محاور الصعود الآسيوي وفقر الدراسات العربية والقيم السياسية المركزية في المنظور الآسيوي محليا بعيدا عن التأثير الغربي والإسلامي، وتطور المنظور الدولي في الادبيات السياسية الآسيوية. وقال المحاضي في المحاضرة التي أقيمت منتصف ألأسبوع الماضي: بالرغم انه لا احد يستطيع انكار دور الفكر الغربي (الاميركي والاوروبي) في التنظير للعلاقات الدولية منذ 1919 عند طرح التنظير للعلاقات الدولية كفرع علمي أكاديمي باستثناء نظرية التبعية التي ساهم فيها مفكرون عرب واميركيون لاتينيون، الا ان اطلاع الجامعات والباحثين العرب على النظريات في العلاقات الدولية بشكل خاص والعلوم السياسية بشكل عام خارج نطاق الادبيات الغربية محدود للغاية.

وفي هذا الاطار رأى ان ثمة تجاهلا شبه عام للمحاولات الآسيوية لتقديم منظور مختلف رغم وجود ما يدفع للاهتمام بذلك، لافتا إلى الصعود الآسيوي حاليا، ولاسيما اجمالي الناتج المحلي للصين والهند واليابان وروسيا، ما يمثل 4ر34 بالمئة من اجمالي الناتج العالمي، وهي نسبة تعادل مجموع اميركا الشمالية (2ر18 بالمئة) ودول الاتحاد الاوروبي ( 16 بالمئة).

ولفت إلى ان اجمالي الفائض التجاري للدول الآسيوية يجعلها تحتل المرتبة الأولى في العالم، مشيرا إلى ان العجز الأميركي مع الصين واليابان فقط يقارب 487 مليار دولار، بينما عجز الميزان التجاري الأوروبي مع الصين وحدها يصل إلى 185 مليار يورو.

وقال: إن الصين تسيطر على 13 بالمئة من التجارة العالمية وتحتل المرتبة الاولى فيما تحافظ اليابان على موقعها في السلم التجاري منذ عام 2012.