زوانة :- حرب 7 أكتوبر أعادت الضوء الى أهمية الدور الأردني بمنطقة الشرق الأوسط

بحضور رئيسها الوزير الأسبق المهندس سمير الحباشنة والعديد من أعضائها عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ظهر السبت ندوة بعنوان" الأثر الاقتصادي لتطورات المشهد في غزة والتصعيد الإسرائيلي - الايراني على المنطقة والاردن" حاضر فيها المحلل والخبير الاقتصادي زيان زوانة وقدمه فيها المهندس خالد المعايطة عضو الجمعية .
بدأ زوانة بالقول أن مشروع اليمين الإسرائيلي التوسعي الاستيطاني يسيطر على معظم مواقع صنع القرار في اسرائيل وحتى في امريكا وينفذ ما يشاء مما يؤثر على الأردن حيث في صميم ذلك المشروع الاستيلاء على الشرق الأوسط وأولها ضم الأراضي الأردنية لمشروعهم الاحتلالي وذلك يعلنه جميع وزراءهم ومسؤوليهم.
وأضاف زوانة أن اسرائيل وأمريكا كانت تعتبر الأردن منفذهم نحو العلاقات مع العرب لكنها ومنذ سنوات قفزت عن الدور الأردني في هذا الجانب وبدأت تبني علاقاتها مع العرب بشكل مباشر مما أضعف اقتصاده الذي توالت عليه الاحداث لتضعفه أكثر فأكثر سيما حرب العراق وسقوط بغداد كان لها الدور الأكبر بتراجع الاقتصاد الأردني .
وأشار زوانة الى أن حرب 7 أكتوبر أعادت الضوء الى أهمية الدور الأردني بمنطقة الشرق الأوسط كما أكدت هذه الحرب لأمريكا واسرائيل أنه لا يمكن تجاوز الأردن بمستقبل ورسم سياساتهم تجاه القضية الفلسطينية وظهر ذلك جليا في استماع وجهة النظر الاردنية الممثلة في كلام جلالة الملك ووزير الخارجية وبالتالي تغيير توجهات القادة الامريكان والأوربيين نحو دعم اسرائيل .
وقال زوانة أنه لو توفر لدينا في الأردن فريق اقتصادي قوي يعمل بنفس نشاط ونباهة الفريق السياسي بقيادة جلالة الملك  خاصة هذه الفترة  لحصلنا على مكتسبات وأوضاع اقتصادية أفضل ومميزة في ملفات الغاز والمياه وغيرها من التحديات التي يفرضها علينا سياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف وان الصدمات الخارجية في العشر سنوات الأخيرة كان لها الأثر السلبي على الوضع الأردني رغم أنها صدمات خارجة عن إرادة الاردنيين الذي تستطيع حكومته أن تفعل الكثير لعلاج ما تواجهه من صعوبات وهي قامت ببعض العلاجات والاصلاحات لكنها غير كافية والحكومة تستطيع العمل أكثر من ذلك .
وأنهى زوانه الندوة بالقول أن العالم يعي جيدا أن الامن والاستقرار في الأردن يشجع على دعمه والاستثمار على اراضيه وهنا يجب على الحكومة استغلال ذلك وتهيئة البيئة المحلية لاستقبال الاستثمار بشكل لائق وهي تبدأ من موظف المطار مرورا بسائق التكسي والفندق والموظف الحكومي الخ ممن يحتاج المستثمر أو السائح للتعامل معه  ومن ثم العودة الى موظف المطار نفسه .