مؤتمرون يوصون بضرورة دراسة واقعية للمنشاءات السياحية بالعقبة

أوصى مؤتمرون بضرورة دراسة واقعية لارتفاع الكلف التشغيلية للمنشاءات السياحية في العقبة والتي اصبحت طاردة للسياحة المحلية بالإضافة الى ضرورة توفير وتحسين جميع الخدمات المقدمة لزوار مدينة العقبة من خلال تطوير المنتج السياحي.
وناقش مؤتمرون في مؤتمر بحث فيه المشاركون اهمية السياحة في تنمية المجتمعات المحلية الذي عقد بالعقبة بتنظيم من وزارة السياحة ومؤسسة خير الاردن وبحضور اكثر من 100 شخصية سياحية متخصصة واقع الخدمات والبنية التحتية في العديد من المواقع السياحية، وتسويق العقبة ضمن خريطة السياحة العالمية، وتعاون القطاع السياحي وتكثيف الترويج والتسويق لها.
وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة اشراك المجتمع المحلي بالتنمية السياحية من خلال احلال فرص عمل لهم وتأهيلهم وتطوير مشاريعهم، مطالبين في تذليل كافة العقبات امام ابناء المجتمع .
وقال رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف احمد بخيت ان العقبة مقبلة انفتاح سياحي جديد يعود على جميع القطاعات المختلفة نتيجة ازدياد المؤشرات السياحية العام الماضي والحالي ، مبينا ان الاثر الاكبر المتأتي من السياحة يعود على المجتمع المحلي في العقبة والذي لمس اثره على حياتهم حتى اصبحوا يعملون في القطاع السياحي واصحاب منشاءات سياحية .
ويركز المؤتمر على اهمية السياحة في تنمية المجتمعات المحلية من خلال عدة محاور ناقشها خبراء في اوراق عمل من ابرزها ( جمعية الفنادق الاردنية اصل الضيافة قدمها رئيس مجلس ادارة الجمعية م. عبد الحكيم الهندي و العقبة الى اين قدمها مفوض السياحة والتنمية الاقتصادية شرحبيل ماضي ودور الاعلام في صناعة السياحة قدمها سميح المعايطة وزير الاعلام السابق والروائي رمضان الرواشدة ومحور السياحة التعليمية ودورها في صناعة السياحة قدمها كل من رئيس الجامعة الاردنية السابق د. خليف الطراونة وعميد كلية السياحة في الجامعة الاردنية د. ابراهيم بظاظو وورقة عمل حول محور تجارب سياحية محلية لمدير عام هيئة تنشيط السياحة د. عبد الرزاق عربيات ومحور اثر المهرجانات الثقافية والفنية في رفعة السياحة قدمها كل من وزير الثقافة السابق صبري اربيحات ومدير عام مهرجان جرش ايمن سماوي.
وبين بخيت ضرورة اشراك المجتمع المحلي في عملية التنمية السياحية والاستفادة من المشاريع السياحية والعمل على تطوير المنتج السياحي لخدمة هذا الهدف، مؤكدا رفع سوية الاداء وبرامج تأهيل الكوادر ومواكبة الاحداث والمستجدات على الساحة المحلية والعربية والعالمية وتفعيل وتوثيق الصلات والعلاقات بين السلطة واتحاد الجمعيات السياحية والمنظمات العربية والدولية المعنية بالسياحة لانعكاسها الايجابي على الجميع.
من جهته بين مفوض السياحة في سلطة العقبة شرحبيل ماضي السلطة اطلقت خطة للعام 2025 استنادا الى رسالة السلطة ورؤيتها واهدافها الاستراتيجية واعتمدت على قراءة الواقع الحالي وما حققته السلطة من انجازات في خطتها السابقة وترتكز بالدرجة الاولى على الرؤية الملكية للعقبة الخاصة التي ارادها جلالة الملك للعقبة في ان تكون وجهة سياحية استثمارية تجارية على البحر الاحمر.
واشار الى ان هذه الاهداف تسعى لتحقيق رسالة السلطة في تحفيز وتعزيز النشاط الاقتصادي في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والارتقاء بمالمستوى المعيشي ضمن اطار من التنمية المستدامة لدعم الاقتصاد الوطني، مؤكدا ان الخطة ستخدم السياحة في الخطة الاستراتيجية ( 2018 – 2025 ) التي تشمل ايضا محوري الاستثمار والتجارة لرفع العدد الاجمالي للسياح من 600 الف سائح حاليا الى مليون سائح عام 2020 ومليون ونصف المليون سائح عام 2025 وزيادة معدل اقامة السائح من حوالي 2،2 ليلة عام 2017 الى 4 ليالي عام 2020 وست ليالي عام 2025 وزيادة عدد الغرف الفندقية من 4650 غرفة فندقية حاليا الى 12 الف غرفة فندقية عام 2025.
من جهته بين مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات ان اعتماد الاردن كوجهة سياحية جاء لما يتمتع به من أماكن سياحية طبيعية ومواقع دينية بالإضافة إلى تقديمه روح المغامرة و المتعة لزواره من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا ان المؤشرات السياحية للعام الحالي والماضي تنمو بشكل متسارع وأن الشهور القادمة ستشهد حركة سياحية غير مسبوقة، حيث ينتظر وصول أعداد كبيرة من السياح من مختلف دول العالم، بعد ان تم فتح اكثر من عشرة اسواق أوروبية سياحية جديدة
ولفت عربيات الى ان عشرات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ستتوفر في قطاع السياحة وقد اصبح اليوم داعما أساسيا للاقتصاد الوطني، إذ إنه يرفد قطاع الخزينة بنحو 12 % من ايراداتها.
بدوره قال رئيس مجلس ادارة جمعية الفنادق الاردنية عبد الحكيم الهندي ان عدد فنادق الاردن يبلغ 588 فندقا في كافة محافظات المملكة بما فيها العقبة والتي جاء عدد فنادقها 84 فندقاً بكافة التصنيفات بمجموع عاملة يبلغ 3158 عامل موزعين بن الذكور والاناث فيما يبلغ عدد الاسرة في العقبة 11 الف سرير.
وبين الهندي ان عدد العاملين في القطاع الفندقي في المملكة يبلغ 20 الف عامل من بينهم 1600 من الاناث و2500 عامل من جنسيات غير اردنية ، مؤكداً العاصمة عمان احتلت المركز الاول في عدد الفنادق والتي وصلت 375 فندقا فيما جاءت العقبة بالمركز الثاني والتي بلغ فيها عدد الفنادق 84 فندقا ثم البتراء ومجموع فنادقها 40 فندقا و البحر الميت بعدد 10 فنادق.
وناقش المشاركون في المؤتمر دور المؤسسات التعليمية في التنمية السياحية من خلال الكوادر التدريبية المؤهلة واخراج طلبة قادرين على الزج بهم بسوق العمل مباشرة، بالإضافة الى دور المؤسسات الاعلامية في الترويج الى المناطق السياحية والمنتجات السياحية الجديدة في كافة مناطق المملكة لا سيما العقبة.
وفي جلسة دور الاعلام في صناعة السياحية التي شارك فيها وزير الاعلام الاسبق سميح المعايطه ورئيس مجلس ادارة صحيفة الراي السابق رمضان الرواشدة وادارها الصحفي محمود القرالة مدير دائرة الشباب في صحيفة الرأي اكد المشاركون على اهمية الدور الاعلامي في ابراز كل ما يتعلق بالقطاع السياحي وضمن الية جديدة تخاطب السائح بالغة التي يتقنها وتقدم المنتج السياحي للسائح بعيدا عن الصورة النمطية المعتادة والتأكيد على انها منتج حضاري تاريخي يستند الى حضارة الاردن التي هي مهد للحضارات والديانات وتختزن ارثا ثقافيا وحضاريا ومعماريا قل نظيره على مستوى العالم .
واكد المنتدون على ضرورة التداخل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها بطريقة اكثر وعدم التردد في اتخاذ اي قرار من شأنه العمل على الترويج السياحي للمملكة وللعقبة ويساهم في زيادة عدد السياح والزوار للعقبة .
وفي محور السياحة التعليمية ودورها في صناعة السياحة والتي شارك فيها الاستاذ الدكتور خليف الطراونه الرئيس الاسبق للجامعة الاردنية والاستاذ الدكتور ابراهيم بظاظو من كلية السياحة والفندقة في الجامعة الاردنية فرع العقبة وادارها الدكتور خلف العمرو من الجامعة الاردنية فرع العقبة على اهمية التسويق والترويج للسياحة التعليمية ضمن تشاركية متكاملة تضم المعنيين بهذا القطاع والجامعات المختلفة والمختصين لتقديم السياحة التعليمية بما يليق بها خاصة وان التعليم في المملكة يعد من اهم موجبات وحوافز السياحة التعليمية على مستوى الاقليم .
وفي جلسة اثر المهرجانات الثقافية والفنية في رفعة السياحة التي شارك فيها وزير الثقافة الاسبق د. صبري الربيحات ومدير مهرجان جرش ايمن سماوي وادارتها الدكتورة سناء جرار من جامعة العقبة للتكنولوجيا اكد المشاركون على الجدوى والقيمة المضافة للمهرجانات الثقافية والفنية التي تقام في المملكة خاصة وانها تعد من عوامل الجذب السياحي لدول الاقليم اضافة الى دورها في تحريك عجلة الاقتصاد والسوق المحلي وابراز المنتج السياحي والتعريف بالثقافة المحلية للمجتمع الاردني مشيرين الى ضرورة تسويق المنتج السياحي الاردني بمحتواه الثقافي والحضاري وهو ما يبحث عنه السائح القادم لزيارة المملكة ومناطقها الاثرية .