الرنتاوي : الاردن من أكثر دول العالم تأثيرا على قرار السلطة الفلسطينية وحماس تأنس للوساطة القطرية أكثر من غيرها.
أقامت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ندوة بعنوان "مستقبل الحرب على غزة وتداعياتها الاقليمية " القاها الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي قدمه فيها المهندس وديع أبو ارشيد عضو الجمعية.
بدأ الرنتاوي حديثه مشيرا أن المقاومة صمدت 7 أشهر وهو الامر الذي لم يتخيّله أحد بإعتراف العدو الصهيوني فما زالت مستمرة وصامدة و قدمت بطولات في الميدان والحقت الخسائر الفادحة بالعدو المحتل ، وان ما يجري في غزة ليست كارثة وحدها بل بطولة ومن الظلم أن نفصل أحدهما عن الآخر.
وقال الرنتاوي أن مسألة غزة هي الان في مفترق خطير ما بين الحرب والسلام بمعنى أن هناك جهود سياسية بلغت ذروتها في سبيل درء الخطر عن سكان رفح وان حماس لم تطلب المستحيل في مطالبها الاربع وهي مطالب أساسية وشرعية أولها وقف إطلاق النار وعودة النازحين من الجنوب الى الشمال وانسحاب جيش الاحتلال من غزة وتقديم المساعدات وإعادة الاعمار وهي مطالب دولية أصلا.
وبين الرنتاوي أن الإدارة الأمريكية إدارة منافقة وكاذبة التي تدّعي أن المقاومة هي من تعطل مسار المفاوضات وهي اي الادارة الامريكية شريكة بجرائم الابادة والتطهير العرقي بحق أبناء شعب غزة.
من ناحية ثانية نوه الرنتاوي أن حركة حماس تأنس للوساطة القطرية اكثر من غيرها ، وأن حماس قادرة على إسقاط اي كيان يرغب في حكم غزة مستقبلا ولو كان بالحجارة على أقل تعبير.
ونوه الرنتاوي الى الوضع الفلسطيني الداخلي حيث أكد على ضرورة إنهاء ملف الانقسام ووحدة الصف الفلسطيني وهو أقل متطلبات المرحلة لمواجهة عنجهية الإحتلال وما يمارسه على غزة ، كما أكد أن المملكة الاردنية الهاشمية من أكثر دول العالم تأثيرا على القرار في رام الله وتحديدا في أوساط السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الرئيس ابو مازن شخصيا ولذلك يجب أن يكون للاردن دور مؤثر وهام ومفصلي في مستقبل القضية الفلسطينية.
وأكد الرنتاوي أن هناك حملة مسعورة اسرائيلية بكل قدرات الاحتلال ضد دولة قطر ووساطتها في الحرب على غزة ، ويجب على الاردن دعم المقاومة من خلال دفاعها عن الوساطة القطرية وأهميتها في إنهاء الحرب الحالية.
وفي نهاية الندوة دار حوار بين المحاضر والحضور التي تخللها عدة اسئلة واختتم الحديث رئيس الجمعية الوزير الاسبق م.سمير الحباشنة بالقول أن الإحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عند غزة بل سيتوسع باحتلاله واستيطانه الى الضفة الغربية ومن ثم الى الدول المجاورة وأولها الاردن حيث يجب علينا أن نستعد ليوم كهذا يعد له العدو ويضعه ضمن خطته الاستيطانية والاحتلالية كما ودعا الحباشنة الى حوار وطني جاد في الأردن لمواجهة تداعيات هذه الحرب.