«توتال إنرجيز» تهدف إلى إتمام أولى مراحل مشروعين للطاقة الشمسية والغاز
ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان نقلاً عن الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إنِرجيز» الفرنسية، باتريك بيونيه، أن الشركة تهدف إلى الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروعين للطاقة الشمسية والغاز المُصاحِب في 2025.
وأضاف المكتب أن من المتوقع أن يصل إنتاج المرحلة الأولى من مشروع الغاز في جنوب العراق إلى 50 مليون قدم مكعب يومياً بصورة مبدئية خلال العام المقبل.
ويسعى العراق إلى إنتاج كميات كبيرة من الغاز المطلوب بشدة لمحطات توليد الكهرباء ولتقليص الواردات التي تشكل عبئاً على ميزانية البلاد.
وتعتمد الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» اعتماداً كبيراً في الوقت الراهن على الغاز الذي تستورده من إيران لتغذية شبكتها الكهربائية، لأنها لا تمتلك البنية التحتية لجمع واستخدام الغاز المُصاحِب الذي يتم حرقه فوق رؤوس الآبار.
ووقع العراق اتفاقا للطاقة بقيمة 27 مليار دولار مع «توتال إنِرجيز» العام الماضي بهدف زيادة إنتاج النفط وتعزيز قدرة البلاد على إنتاج الطاقة عبر أربعة مشاريع في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة.
وإلى جانب زيادة الإنتاج من حقل أرطاوي النفطي الواقع في جنوب البلاد، ينص الاتفاق على إقامة محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 غيغاوات ومنشأة لمعالجة الغاز بقدرة 600 مليون قدم مكعب يومياً ومشروع لحقن مياه البحر، وهو ضروري لزيادة إنتاج النفط في جنوب العراق.
ويحرق العراق كميات كبيرة من الغاز المصاحِب الذي ينطلق من حقول النفط بسبب عدم توفر المنشآت اللازمة لجمعه معالجته وتحويله إلى وقود، ويستخدم بدلاً من ذلك الغاز الذي يستورده من إيران عبر خطوط أنابيب لتوليد الكهرباء. وأضاف المكتب أن من المتوقع أن يصل إنتاج المرحلة الأولى من مشروع الغاز في جنوب العراق إلى 50 مليون قدم مكعب يومياً بصورة مبدئية خلال العام المقبل.
وأفاد البيان «أكد رئيس مجلس الوزراء توفير كل متطلبات النجاح لشركة توتال إنِرجيز في عملها، خصوصا أن الحكومة تعمل على تطوير بيئة الاستثمار وتحسين واقعها من خلال القوانين الداعمة، بالإضافة إلى ما تمثله مشاريع الشركة من أهمية للعراق».
ومشروع حقن مياه البحر ضروري لزيادة ضغط مكامن الإنتاج ويساعد على زيادة كمية النفط الخام التي يمكن ضخها من الحقول وهي عملية مهمة لتمكين شركات النفط من الوصول إلى أهداف الإنتاج المحددة في عقود تطوير تلك الحقول.