إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة

كشفت وثائق حكومية فيدرالية أنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس جلب عدد محدود من الفلسطينيين إلى الولايات المتحدة كلاجئين.

وأفادت شبكة ” سي بي إس نيوز” أنّ الوثائق تظهر قيام العديد من مسؤولي الإدارة من وكالات أمريكية فيدرالية متعددة في الأسابيع الأخيرة بمناقشة التطبيق العملي للخيارات المختلفة لاستقبال العديد من اللاجئين الفلسطينين، الذين لديهم ارتباطات عائلية مباشرة مع أفراد  من الموطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين.

ويتضمن أحد هذه المقترحات استخدام برنامج قبول اللاجئين الأمريكي المعمول به منذ عقود للترحيب بالفلسطينيين الذين تربطهم علاقات بالولايات المتحدة والذين تمكنوا من الفرار من غزة ودخول مصر المجاورة، وفقًا لوثائق التخطيط المشتركة بين الوكالات.

وتظهر الوثائق أن كبار المسؤولين الأمريكيين ناقشوا، أيضاً، إخراج المزيد من الفلسطينيين من غزة ومعاملتهم كلاجئين إذا كان لديهم أقارب أمريكيين. وستتطلب هذه الخطط التنسيق مع مصر.

وبحسب ما ورد، فإن أولئك الذين يجتازون سلسلة من فحوصات الأهلية والفحوصات الطبية والأمنية سيكونون من المؤهلين  للسفر إلى الولايات المتحدة بوضع اللاجئ، والذي يوفر للمستفيدين الإقامة الدائمة ومزايا "إعادة التوطين” مثل المساعدة في السكن وطريقًا للحصول على الجنسية الأمريكية.

واشارت ” سي بي إس نيوز” إلى أنّ  المقترحات الخاصة بإعادة توطين بعض الفلسطينيين كلاجئين من شأنها أن تمثل تحولاً في سياسة الحكومة الأمريكية وممارساتها طويلة الأمد. منذ بدايته عام 1980، لم يتمكن برنامج اللاجئين الأمريكي من إعادة توطين الفلسطينيين بأعداد كبيرة.

على مدى العقد الماضي، أعادت الولايات المتحدة توطين أكثر من 400 ألف لاجئ فروا من العنف والحرب في جميع أنحاء العالم. وكان هناك أقل من 600 فلسطيني.

وفي السنة المالية 2023، استقبلت الولايات المتحدة 56 لاجئًا فلسطينيًا، أو 0.09% من أكثر من 60 ألف لاجئ أعيد توطينهم خلال تلك الأشهر الـ 12، وفقًا لإحصاءات وزارة الخارجية .