بلينكن: نتوقع من إسرائيل محاسبة مهاجمي قافلة المساعدات الأردنية
عمان: أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، مهاجمة مستوطنين إسرائيليين قافلة مساعدات أردنية، كان في طريقها لغزة، لافتا إلى أن بلاده تتوقع من تل أبيب منع الهجمات ومحاسبة مرتكبيها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الصفدي أكد على "ضرورة إدانة المجتمع الدولي الاعتداء جريمة نكراء، وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة”.
وأشار إلى أن بلينكن "أدان بشدة الهجوم العنيف الذي قام به متطرفون إسرائيليون على القافلة بهدف منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وأعاد التأكيد على أن "الولايات المتحدة تتوقع من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ إجراءات كاملة ومناسبة لمنع هذه الهجمات على قوافل المساعدات ومحاسبة مرتكبيها”.
والثلاثاء، حمّل وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، عبر منصة "إكس” إسرائيل "المسؤولية الكاملة” عن اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية كانت في طريقها إلى معبر بيت حانون (إيريز) لدخول غزة.
وهذه هي المرة الثانية التي يعتدي فيها مستوطنون على قافلة مساعدات أردنية متجهة إلى غزة، التي تتعرض لحرب متواصلة للشهر السابع.
ومطلع مايو/ أيار الجاري، أدان الأردن الاعتداء على قافلتين، إحداهما كانت متجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب)، والثانية عبر بيت حانون.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة آنذاك مستوطنين وهم يتسلقون شاحنة ويلقون أجولة على الأرض ثم يمزقونها ويسكبون محتوياتها من الطحين.
كما بحث الوزيران "جهود وقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة والهجوم الإسرائيلي على رفح”.
وثمّن بلينكن الدور "القيادي” للمملكة في إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة.
كما بحثا الجهود المبذولة للتوصل لصفقة لوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ومنع توسع الحرب إقليميا.
وأكدا على "ضرورة تكاتف كل الجهود لإنجاح جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لإتمام صفقة التبادل والتوصل لوقف لإطلاق النار”.
وحذر الصفدي من "التبعات الكارثية لهجوم إسرائيل على رفح ومنع إدخال المساعدات من معبري رفح وكرم أبو سالم”.
ورغم إعلان حركة "حماس”، مساء الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، "السيطرة العملياتية” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر، بعد عملية عسكرية بدأها شرقي رفح.
ومع سيطرة إسرائيل على معبر رفح، الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين، ما ينذر بتفاقم الكارثة، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.