السلطة الفلسطينية رفضت عرضا إسرائيليا للمشاركة “سرا” في إدارة معبر رفح
واشنطن: كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون وفلسطينيون، النقاب عن أن إسرائيل قدمت مقترحا الأسبوع الماضي يقضي بإرسال السلطة الفلسطينية لممثلين عنها إلى معبر رفح للمشاركة في عملية إدارته، ولكن بشكل غير رسمي.
وقال مسؤولون إسرائيليون، لموقع "إكسيوس” الإخباري الأمريكي، إنه يتم التخطيط حاليا لتعيين عناصر فلسطينية غير مرتبطة بحركة "حماس” لإدارة المعبر، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة إسرائيل عليه.
وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون وفلسطينيون بارزون للموقع الأمريكي، إن أحد شروط المقترح الإسرائيلي، هو أن الموظفين الذين يتم إرسالهم إلى المعبر لن يتم تعريفهم على أنهم مسؤولون في السلطة الفلسطينية، ولكن سيتم تعريفهم على أنهم أعضاء بلجنة مساعدة محلية.
و كشف مسؤولون أمريكيون بارزون، وفقا للتقرير، عن أن هذا الشرط الإسرائيلي أثار حفيظة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاريه، الذين أكدوا للولايات المتحدة وإسرائيل بشكل صريح على رفضهم على العمل في إدارة معبر رفح سرا.
ويعد هذا المقترح هو الأول من نوعه الذي توافق فيه إسرائيل على مناقشة أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في حكم قطاع غزة، منذ هجوم حركة "حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأفاد مصدر مطلع، وفقا للتقرير، بأن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك” رونين بار أجرى اتصالا برئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لحل "الأزمة المحيطة بمعبر رفح”.
وأبلغ بار، وفقا للتقرير، رئيس المخابرات المصرية بأن إسرائيل مستعدة لأي حل باستثناء عودة "حماس” إلى معبر رفح.
ويأتي المقترح الإسرائيلي بعد إغلاق معبر رفح، بعد أن استولت عليه القوات الإسرائيلية من الجانب الفلسطيني، يوم الاثنين الماضي.
ومنذ إغلاق المعبر، علقت مصر عبور شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة، وقالت مصر إنها ستستأنف السماح للشاحنات بالمرور عند انسحاب القوات الإسرائيلية من معبر رفح.
ووفقا للتقرير، أدى توقف شاحنات المساعدات إلى انخفاض كبير في حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة وزيادة تدهور الأزمة الإنسانية، لا سيما في جنوب غزة.