الزرقاء 17 أيار (بترا)- عمر ضمرة- دعا أستاذ علم الآثار في كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية، الباحث الدكتور محمد وهيب، إلى إنشاء متحف في محافظة الزرقاء، ليعكس تراث الزرقاء و إرثها الحضاري الإنساني، محليا وإقليميا وعالميا، ما من شأنه زيادة تدفق السياح والزوار.

وقال وهيب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى محافظة الزرقاء ولقاءه أبناء المحافظة، عكست الاهتمام المتواصل لجلالته بهذه المحافظة، حيث استهل جلالته زيارته إلى مصنع الخرسانة، وافتتاح مشروع حافلات التردد السريع، الأمر الذي يشير إلى الاهتمام الملكي بالبنية التحتية التي تسهم بشكل فاعل في اقتصاديات المحافظة وتحقق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي فيها.

وأشار إلى أن البنية التحتية والفوقية الصناعية هي محور الزيارة الملكية، والتي ترتبط بالمحور السياحي باعتباره من المحركات الرئيسية في الدولة، حيث تشير الأرقام إلى أن دخل الأردن السياحي قد وصل إلى 2,1 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2024، الأمر الذي يدفع نحو الاهتمام المتسارع بالقطاع السياحي في الزرقاء بشكل شمولي، ومن بين أهم عناصره إنشاء المتحف، ومركز الزوار.

وأوضح، أن إنشاء المتحف ومركز الزوار سيساهم بترويج وتقديم إرث المدينة، التي ازدهرت العديد من الحضارات على أرضها، كما سيفيد اقتصاديات السياحة، التي طالما نادى بها جلالة الملك في الكثير من الزيارات إلى محافظات المملكة، حيث عقد الكثير من لقاءاته مع أبناء المحافظات في المواقع السياحية في إشارة واضحة إلى أهمية المنتج السياحي، مثلما سيحفز إنشاء المتحف زيادة عدد زوار الزرقاء التي تشتهر بالقصور الصحراوية والمراكز الحضارية، وسيساهم بالتعريف بتاريخ المحافظة عبر العديد من الاكتشافات الأثرية التي تمثل عدة عصور.

وأضاف أن إنشاء المتحف التراثي الفلكلوري سيعكس الإرث التاريخي العميق، والتنوع الثقافي الفسيفسائي المتميز للمحافظة، ومن ثم الانتقال إلى المتحف العسكري الذي يخلد ذكرى شهداء الجيش العربي الأبرار الذين هبوا وانطلقوا من هذه المدينة للدفاع عن الوطن في العديد من ميادين الشرف والكرامة.

وأكد الدكتور وهيب، أن الخبراء والأكاديميين وعموم أبناء المحافظة يجمعون على ضرورة إنشاء المتحف الذي كان من المقرر المباشرة بإنشائه منذ عام 2012، إذ أن مدينة الجند والعسكر والعمال تستحق أن يكون لها متحف تفاخر به وتعتز بموجوداته التاريخية.

--(بترا)