فاحشو الثراء بما يتجاوز 100 مليار دولار يحطمون الرقم القياسي عالمياً

بفضل الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة لوريال وأغنى امرأة في العالم، وصل عدد فاحشي الثراء الذين تزيد ثرواتهم على 100 مليار دولار إلى رقم قياسي بلغ 15 شخصا.

عندما نتحدث عن فاحشي الثراء، فإننا نتحدث عن أشخاص تقدر ثروتهم المهنية بأكثر من 100 مليار دولار، وللتذكير، حتى عام 2017 لم يصل أي شخص في العالم إلى هذا القدر من الثروة، ووفقا لمجلة «فوربس» فإن أغنى رجل في العالم في ذلك العام كان بيل غيتس بأصول تقدر بـ 84.5 مليار دولار.
ولكن منذ ذلك الحين تم تجاوز الحاجز الرمزي البالغ 100 مليار دولار بسهولة. أولاً من قبل جيف بيزوس في عام 2018 ثم من قبل بيل غيتس عام 2019 أو حتى من قبل الفرنسي برنار أرنو في عام 2020. ولكن في حين أنه كان من الممكن إحصاء هؤلاء الأثرياء على أصابع يد واحدة في السنوات الأخيرة، فإن الأمر يتطلب الآن ثلاثة أكف لإدراجهم.
وآخرهم، الفرنسية فرانسواز بيتنكور مايرز، التي انضمت إلى هذا النادي هذا الأسبوع والتي أصبحت أول امرأة تحقق مثل هذه الثروة. وتقدر بلومبرغ أصول وريثة لوريال بنحو 100 مليار دولار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق تصل إليه مالكة عملاق مستحضرات التجميل الفرنسي.
بلغ سعر لوريال ذروته بأكثر من 454 يورو للسهم الواحد في 15 أيار/مايو الجاري، ما يقدر قيمة الشركة بأكثر من 242 مليار يورو. كما أن حصة فرانسواز بيتنكور مايرز وعائلتها البالغة 35 في المئة تقريبًا في المجموعة تمنحها أيضًا أرباحًا سخية تصل إلى 10 مليارات.
ولذلك فإن فرنسا ممثلة بشكل جيد في هذه القائمة للثروات الفاحشة في العالم، حيث يتمسك برنار أرنو بقوة بمركزه الأول بأصول تبلغ 221 مليار دولار.
لكن فرانسواز بيتينكور مايرز ليست الوحيدة التي تجاوزت 100 مليار دولار. فعلى مدار الأشهر الخمسة الماضية، وصل مؤسس شركة Dell Technologies مايكل ديل والملياردير المكسيكي كارلوس سليم إلى هذا الحد وتجاوزاه. يعود الفضل الأول إلى الارتفاع الكبير في أسعار شركة Dell مدفوعة بالذكاء الاصطناعي. واستفادت المجموعة الثانية من ارتفاع البيزو المكسيكي الذي عزز ممتلكاتها العديدة في مجالات الاتصالات والبناء والتجارة.
وبشكل أكثر عموماً فإن الثروات العالمية الكبرى تستفيد من الازدهار الذي تشهده أسواق الأوراق المالية الغربية، التي ظلت تحطم أرقاماً قياسية تلو الأخرى في الأشهر الأخيرة. وبذلك، ارتفعت القيمة الصافية المجمعة لأكبر 15 ثروة في العالم بنسبة 13 في المئة في عام 2024 لتصل إلى 2.2 تريليون دولار، وهو معدل أعلى بكثير من معدل التضخم.
تجدر الإشارة إلى أن الفجوة كبيرة جدًا بين هؤلاء الأثرياء وغيرهم من المليارديرات، حيث إنهم يمثلون فيما بينهم ما يقرب من 25 في المئة من الثروة التراكمية لـ 500 شخص الأغنى في العالم.
آدم جابر