الكويت ، صباح الخالد وليا للعهد
د. حازم قشوع
عين الشيخ مشعل الجابر الصباح أمير دولة الكويت بتزكية أميرية الشيخ صباح الخالد ليكون وليا للعهد، وهو من أحفاد مبارك الكبير وفقا للدستور كونه "صباح الخالد الحمد بن المبارك الكبير" ووالدته هي الشيخة موزة بنت أحمد الجابر الصباح، وهى شقيقة رئيس دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وهو ما يعنى ان الشيخ مشعل يكون خال ولي العهد الذي تم تزكيته، وهو ما يجسد مقولة كويتيه مشهورة بينتها عبارة "الخال والد".
حيث يعتبر الشيخ صباح الخالد أحد أهم رموز ورجالات الدولة في الكويت، كونه عمل في القطاع الدبلوماسي من بداياته، ونهل من الأمير الشيخ صباح الأحمد علومه الدبلوماسية كما من الأمير الشيخ نواف الأحمد علومه الأمنية، ومن مقدرة رئيس الدولة الشيخ مشعل حنكته السياسية الأمر الذي جعله يشكل خيار العائلة وتصدر تزكية بقرار من رئيس الدولة واسع درايته وعميق مكانته.
الشيخ صباح الخالد الذى يعتبر ابن الدبلوماسية الكويتية منذ ان كان موظف ثمة سفير الى ان جاء وزيرا للخارجية، كما هو أيضا رئيس جهاز الأمن الوطني ورجال الإعلام والخارجية لياتى من بعدها رئيسا للوزراء في عهد الأمير صباح الأحمد كما في عهد الأمير نواف الأحمد إلى أن تم اختياره وليا للعهد بتزكية من الأمير مشعل أمير دولة الكويت، وهي السيرة التي جعلت من الشيخ صباح الخالد أحد أهم رجالات الدولة فى الكويت نظرا لما يتمتع به الشيخ صباح الخالد من واسع درايه وعميق خبره نتيجة تقلده للعديد من الوزارات الهامة السياسية منها والخدماتية، وهو التأهيل الإداري والسياسي الذي يجعله يمتلك خبرة إدارية سياسية كبيرة تؤهله ليكون وليا للعهد في قيادة الدولة.
بتأدية الشيخ صباح الخالد القسم الدستورية أمام أمير دولة الشيخ مشعل الاحمد الصباح، يكون قرار تعيين الشيخ صباح الخالد قد أنهى حالة من الجدل السياسي كانت بالشارع الكويتي حملتها مسألة ولاية العهد عندما دخلت على الأوساط الشعبية الكثير من التكهنات وراحت الاوساط البرلمانية تأخذها بغير تفسيرات، إلى أن تم إصدار قرار الحسم من لدن رئيس الدولة منهيا بذلك حالة من اللغط كانت بين الأسرة الحاكمة، ونزلت لتكون حديث الدواوين الأهلية وأخذت ما تشكل حالة استقطاب بين القوى البرلمانية، وهو ما جعل بعض المتابعين يؤكد انها كانت احد الاسباب الجوهرية التي حملت رئيس الدولة أمير الكويت لاتخاذ قرار حل مجلس الامة وما واكبها من جمل تحصينية طالت الدستور الكويتي في متن الضابطية المفصلية فيه، وهو التعيين الذي سيحمل للكويت حالة من مستقرات واعدة ومناخات قادره ان تعيد رسالة النماء والتنمية الى منطلق مساراتها من وحى رؤية أمير دولة الكويت النيره.
وبهذا القرار تكون الخلافة بولاية العهد قد انتقلت من أبناء أحمد الجابر الصباح، لتكون فى عهده أبناء خالد الحمد المبارك الصباح خطوة اعتبرها بعض المتابعين انها تاتي من اجل توسيع حجم المشاركة بين أبناء مبارك الكبير لتشارك كل ذريته في حمل أمانة المسؤولية في دولة الكويت التي تعتبر "دانه الخليج ودرة العرب"، ولأنها كذلك فإن العنايه فيها تعتبر واجب كما القرارات المتخذة في دولة الكويت تعتبر مصدر اهتمام وعناية عربية واردنية على وجه الخصوص لما تتمتع به العلاقات الأردنية الكويتية من أواصر عميقة يقف على تجسيدها الشيخ مشعل الجابر الصباح وارث درة تاج الخليج وأخيه صاحب الدوحة الهاشمية الملك عبدالله في قيادة البلدين نحو عُلا مكانه ورفعة منزلة.