الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا .. تخصصات مصممة لاحتياجات سوق العمل
بقلم : احسان الهامي
تبرز الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا في ابو علندا كإنجاز جلي في التعليم العالي، فالكلية التي أبصرت النور قبل أربعة أعوام شرقي عمان تمنح درجتي البكالوريوس والدبلوم ، وسرعان ما أصبحت مؤسسة تعليمية محورية للتميز وشهادة على التزام المملكة بتبني برامج صناعة وتأهيل الجيل القادم من قادة التكنولوجيا وتحويل تطلعات الطلبة إلى واقع ملموس.
فليس من قبيل الصدفة اختيار موقع الكلية في منطقة أبو علندا ذات الأهمية الاستراتيجية، وبالقرب من المنطقة الصناعية. بل تأكيدا لتوفير انتقال سلس من التعلم النظري إلى التطبيق العملي لبرامج الكلية ومواءمة تخصصاتها مع متطلبات سوق العمل الحديث للقوى العاملة المدربة والمؤهلة.
واستجابة للحاجة الوطنية للتعليم الفني المتخصص، تقدم الكلية ثمانية برامج أكاديمية مصممة لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم مدفوع بالتكنولوجيا وهي التسويق الرقمي لإعداد الطلاب لمشهد التجارة الإلكترونية، وهندسة المركبات الكهربائية والهجينة حيث الابتكار في تحول صناعة السيارات إلى الاستدامة، وتكنولوجيا الطاقة المتجددة لتعزيز الخبرة في حلول الطاقة المتجددة، وهندسة القوى الكهربائية وأمن المعلومات والشبكات وصيانة الاجهة الذكية وصيانة المركبات الكهربائية والهجينة ، لبناء القدرات في قطاعات البنية التحتية الحيوية، وسيتم استحداث تخصصات جديدة متنوعة حيث تم تصميم هذه البرامج بعناية لتلبية الاحتياجات المتطورة لسوق العمل، بما يضمن أن الخريجين ليسوا مستعدين لدخول سوق العمل فقط، بل مستعدون أيضًا للتميز.
ويحق للكلية أن تفتخر ببنيتها التحتية المتقدمة، التي تتميز بفصول دراسية مجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية، لتعزيز تجربة التعلم والتأكد من أن طلابها ماهرون في استخدام التقنيات الحديثة، وإعدادهم لبيئات العمل المعقدة، بالإضافة إلى ذلك، المزيج من الخبرة والابتكار بين أعضاء هيئة التدريس وصهر كل ذلك في بوتقة الالتزام باعتماد وتنفيذ المعايير التعليمية الدولية.
ويمكن القول إن الكلية ليست مجرد مؤسسة تعليمية؛ بل مركز للطموح والتقدم التكنولوجي ومنصة للطلبة الذين يتوقون إلى التعامل مع أحدث الابتكارات التكنولوجية والطامحون إلى أن يكونوا في طليعة مجالاتهم خاصة أنها تؤمن إيمانًا راسخًا بالدور المحوري للبحث العلمي في التعليم، وتعترف به كعنصر أساسي للتميز الأكاديمي والمهني، حيث ينعكس هذا الاعتقاد في التكامل الدقيق للكلية لمنهجيات البحث عبر مناهجها ومشاركتها النشطة في المبادرات البحثية المختلفة.
خاصة مع توافر عدد مناسب من أعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية المتخصصة في مجالات معرفية وتطبيقية وعلمية متنوعة، وحصول الكلية على عدد من المشاريع الأوروبية ومنظمة العمل الدولية، وعمل اتفاقيات مع وكالة الفضاء الألمانية واتفاقيات مع جامعات أجنبية، وتنوع وتعدد التخصصات التقنية في مرحلتي البكالوريوس والدبلوم، وجود نظام للتحسين المستمر يهدف إلى رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية من خلال توفير مجموعة من البرامج التدريبية بشكل منتظم وذلك للارتقاء بمستوى جودة العملية التعليمية، ومع توافر مكتب لضمان الجودة بالجامعة تسعى لتحقيق أهداف التخطيط الاستراتيجي للكلية والارتقاء بقدراتها التنافسية لاسيما مع حصول الكلية على الاعتماد الخاص لكافة البرامج في الكلية.
إضافة إلى ذلك فإن البحث العلمي في الكلية ليس مجرد أداة تعليمية، ولكنه أيضًا حل عملي لمشاكل العالم الحقيقي التي يواجهها القطاعان العام والخاص، بما يضمن أن تعود المعرفة والحلول الناتجة بفوائد ملموسة على المجتمع ككل.
ومن الأمور اللافتة رسالة الكلية في تنمية القيم المسؤولية المجتمعية، وترجمة فلسفتها الخدمية إلى واقع ملموس بغية بناء شراكات وتشبيك بما يخدم أهدافها التعليمية والمجتمعية وعقد دورات تدريبية مجانية للجنسين في شرق عمان، وهو التزام واضح في استثمار الكلية في بنيتها التحتية وبرامجها الأكاديمية. ـ عين الاردن