مخالفات لا تقبل العفو !!

عبدالحافظ الهروط

لا أحد في الأردن "يحمّلني جمايل" ويزاود بوطنية زائفة، يدّعيها منافقون وسحيّجة، وكأن أكل أموال الناس بالباطل "جزية" يدفعها المواطن، ولا تتوقف في تحصيلها عند كلمة "جباية".

ولأن هناك من استباح الحرمات، ولم يعرف أو يقف عند الحديث القدسي لخالق البشر" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا" فقد استمرأ الظلم هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم وخانوا بيعتهم ووطنيتهم، فكان لزاماً على المواطن أن يدفع من قوت أبنائه وأهله ليكثر رصيد المال الحرام وتنتفخ كروش الفاسدين، وإلا ما معنىتذهب إلى دائرة السير فتسير إجراءات المعاملة من فحص فني لمركبتك ودفع رسوم الترخيص ورسوم التأمين، بكل سلاسة، وعند وقوفك أمام بوابة المخالفات، ينتفض جسدك كما لو لسعتك موجة برد أو مسَك تيار كهربائي.

المخالفات تتكرر في قيمة مالية ثابتة كل سنة، والأماكن كلها مرصودة لك في طلاميس لا حقيقة لها، أقول ما يحدث معي كل سنة.

ما بين العفو الملكي لمخالفات السير وتجديد رخصة سيارتي نحو ثلاثة أشهر، وقد اعتدت منذ سنوات على دفع غرامة مخالفتين، لا ثالثة لهما، سنوياُ، أما أن أخالف خلال ثلاثة أشهر بمخالفتين، فهذا يعني إما أن مخالفات السواقة لم تشطب، وإما أنها شطبت، وتم ترحيلها بتواريخ لاحقة.

مخالفات السير يجب أن توثّق بالصورة وتسلّم المخالفة لصاحب المركبة باليد أو توضع على زجاج السيارة في حال عدم وجود السائق، وإلا فإن عدم ثقة المواطن بدقّة وصحة المخالفة سيظل ساري المفعول بالغضب والدعاء على كل من أقدم على تحرير المخالفة ظلماً وبهتاناً وكما سمع العاملون في دوائر السير والمراجعون على حد سواء.

الظلم ظلمات، والظالم في حقوق الناس لا عفو له من الله.