ردًا على مظاهرات ضد حكومته.. نتنياهو يحذر من حرب أهلية

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، على أنه ينبغي ألا تندلع حرب أهلية في البلاد، ردًا على المظاهرات المطالبة بإسقاط حكومته.

وجاء كلام نتنياهو خلال مؤتمر صحافي عقب مشاركته في تأبين قتلى من الجيش الإسرائيلي سقطوا في المعارك البرية بقطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية في القطاع.

 

** نتنياهو: ينبغي عدم اندلاع حرب أهلية

وقال نتنياهو: "يجب ألا تكون هناك حرب أهلية بين الأشقّاء، الانقسام ضعف، والوحدة شرط للنصر"، وفق تعبيره.

وتابع: "نقاتل على عدة جبهات: في الجنوب حتى يتم القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين فيها، وفي الشمال حتى نعيد سكاننا بأمان إلى منازلهم، وفي الشرق نعمل على منع إيران من تطويقنا والحصول على أسلحة نووية".

ويأتي حديث نتنياهو أيضًا في وقت تشهد فيه إسرائيل مؤخرًا عدة صراعات داخلية، تتمثل بتصعيد ذوي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة احتجاجاتهم ضد الحكومة، والمظاهرات اليومية الناتجة عنها بمشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين.

كما تطالب أحزاب معارضة ومؤسسات مدنية في إسرائيل، إلى جانب وزير الأمن يوآف غالانت، بتجنيد اليهود المتدينين لـ"توزيع العبء" في المجتمع الإسرائيلي، وفق تعبيرهم، الأمر الذي يعارضه معظم وزراء الائتلاف الحكومي.

وكانت منظمة "إخوة السلاح"، التي تضم جنودًا سابقين بالجيش الإسرائيلي، دعت لما سمتها فعاليات "أسبوع المقاومة" من أجل إسقاط الحكومة والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، إضافة إلى الاعتراض على إعفاء المتدينين اليهود من التجنيد.

وبدأت الفعاليات السبت الماضي وتستمر حتى الخميس المقبل.

 

** مظاهرات ضد حكومة نتنياهو

ومساء أمس، وصلت الاحتجاجات ذروتها حيث شارك عشرات آلاف المحتجين في مظاهرة قبالة الكنيست (البرلمان) قبل التوجه إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نتنياهو في القدس الغربية.

ومؤخرًا، صعّدت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة، احتجاجاتها للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح أبنائهم، إلا أن العملية العسكرية التي بدأتها تل أبيب في 6 مايو/ أيار الماضي في رفح جنوب القطاع، عرقلت ذلك.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.